قدر خبراء، تكلفة علاج سوء الصحة الناجم عن السمنة في جميع أنحاء العالم، ب1.2 تريليون دولار سنويا كل عام ابتداء من عام 2025. وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية: إن تكلفة علاج الأمراض المتعلقة بالسمنة ستكون «مرتفعة جدا» خلال الأعوام المقبلة ما لم يتم القيام بمزيد من الجهود؛ للحد من انتشار هذا المرض المنتشر بسرعة. وتعد البدانة والتدخين العاملين الرئيسيين وراء ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري في جميع أنحاء العالم. وذكر الخبراء أن الولاياتالمتحدة على سبيل المثال تواجه أكبر «تكلفة» لمعالجة السمنة والأمراض المتعلقة بها، حيث سترتفع من 325 مليار دولار سنويا في عام 2014 إلى 555 مليار دولار في غضون السنوات الثماني المقبلة. وفي المملكة المتحدة، من المقرر أن ترتفع التكلفة إلى 237 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025. وستصل تكلفة علاج المرض في ألمانيا إلى 390 مليار دولار، و251 مليار دولار في البرازيل. وسبق للمدير التنفيذي للهيئة الوطنية للصحة النفسية، سيمون ستيفنز، أن حذر من أن السمنة تهدد بإفلاس خدمات الصحة الوطنية. كما أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن جراحة إنقاص الوزن، مرتبطة بخفض خطر إصابة النساء بأنواع مختلفة من السرطان، وعلى رأسها سرطان الثدي. وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب، بجامعة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، تابع الفريق من خلالها حالة أكثر من 66 ألف سيدة في 5 ولايات أمريكية مختلفة، للتحقق من تأثير تلك الجراحة على خطر الإصابة بالسرطان. ومن بين من أجريت عليهن الدراسة، خضعت 22 ألف سيدة لجراحة إنقاص الوزن، واستمرت فترة متابعة الفريقين، من 2005 إلى 2012، ووجد الباحثون، أن جراحة إنقاص الوزن أدت إلى انخفاض خطر إصابة السيدات بأنواع مختلفة من السرطان بنسبة 33%. وبشكل أكثر تحديدا، وجد الباحثون أن من خضعن لجراحة إنقاص الوزن، انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 42%، وسرطان بطانة الرحم بنسبة 50%. كما انخفض لديهن أيضا خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 41%، وسرطان البنكرياس بنسبة 54%، مقارنة مع من لم يخضعن لتلك الجراحة.