قال باحثون امريكيون مستندين الى دراسة جديدة ان ثلاثة أرباع المصابين بالسمنة والسكري في الوقت ذاته الذين اجريت لهم جراحة لانقاص الوزن تمكنوا من التوقف عن أخذ أدوية السكري خلال ستة أشهر من اجراء الجراحة. وقالوا يوم الاثنين ان الجراحة ربما تقضي على الحاجة للادوية بشكل مزمن لعلاج السكري وخفض التكلفة العامة للرعاية الصحية وهو ما قد يمثل مبررا قويا لشركات التأمين لدفع تكلفة تلك الجراحات. وقال الدكتور مارتن ماكاري من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور وزملاؤه في دورية (أركايفز اوف سيرجيري) الطبية انه بمجرد اصابة الشخص بالسكري والسمنة من النادر التخلص منهما. وكتبوا يقولون "الى حين التوصل الى وسيلة ناجحة غير جراحية لمنع السمنة والتخلص منها فان جراحة انقاص الوزن هي وسيلة التدخل الوحيدة فيما يبدو التي يمكن أن تنتج عن التخلص الدائم من كل من السمنة والنوع الثاني من السكري في أغلب المرضى الذين تجرى لهم." وزادت جراحات انقاص الوزن بنسبة 200 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية في الوقت الذي يسعى فيه المصابون بالسمنة لانقاص أوزانهم وتجنب المضاعفات الصحية المصاحبة للوزن الزائد مثل السكري وأمراض القلب والام المفاصل وبعض أنواع السرطان. لكن لا توجد دراسات تذكر حول أثر جراحات انقاص الوزن على تكلفة الرعاية الصحية للنوع الثاني من السكري. وحلل ماكاري وزملاؤه بيانات المطالبات التي تلقتها شركات التأمين من 2235 مريضا أجريت لهم جراحة انقاص الوزن خلال فترة أربع سنوات. ووجدوا أن من بين مرضى السكري الذين أجريت لهم جراحة لانقاص الوزن ظل 25 في المئة منهم فقط يأخذون أدوية السكري بعد ستة أشهر من الجراحة وظلت هذه النسبة تتراجع. وبعد عام من الجراحة أصبحت نسبة من ظلوا يأخذون الادوية أقل من 20 في المئة وبعد عامين أصبحت 15 في المئة فقط. وبلغ متوسط تكلفة الرعاية الصحية لكل مريض بالسكري 6376 دولارا سنويا خلال السنتين اللتين تسبقان الجراحة. وبلغ متوسط تكلفة الجراحة وأجر المستشفى 29959 دولارا. وزادت تكلفة الرعاية الصحية خلال العام الذي تلا الجراحة بنحو عشرة في المئة ثم تراجع 34 في المئة في العام الثاني من الجراحة و70.5 في المئة في العام الثالث. واستنادا الى الدراسة لابد من اخطار المصابين بالسمنة والسكري بمخاطر ومزايا جراحات انقاص الوزن ويجب تشجيع شركات التأمين على تغطية تكلفة جراحات انقاص الوزن للمرضى الملائمين لهذا النوع من الجراحة.