صلاح غالي موظف بسيط يعمل في الإدارة الصحية في القرية الصغيرة نجريج بمدينة بسيون بمحافظة الغربية، متزوج ولديه 3 أبناء. محمد المولود في عام 1992، هو الابن الأوسط في العائلة الصغيرة، ويعتبر الأكثر مشاغبة باعتباره مهملا في الدراسة إلى حد ما، ودوما يشجع أخاه الأصغر نصر على الخروج من المنزل وممارسة لعبة كرة القدم في الشوارع الضيقة بالقرية التي لا يوجد بها ملعب، في المقابل طموحات كبيرة كان يحملها هذا الطفل الصغير في طريق عودته إلى المنزل خصوصا عندما بدأ يسمع حديث أهل القرية اليومي عام 2000 عن قريب العائلة الشهير اللاعب الصاعد يومها حسام غالي نجم المنتخب والأهلي المصري. عبدالعزيز عبدالعظيم خال الطفل الصغير محمد كان مقتنعا تماما بموهبة الطفل الصغير، لذا أقنع أخته وزوجها صلاح بضرورة دعم موهبة العائلة مهما كلف الأمر، وفعلا عام 2000 تم تسجيل محمد في مركز مدينة بسيون وتألق الطفل الصغير هناك بشكل لافت للنظر، بعد ذلك التاريخ وفي عام 2002 تحديدا قررت الأسرة تسجيل محمد في نادي مقاولون طنطا وكانت المشكلة في هذه الخطوة المفصلية في تاريخ الأسرة ككل هي ضرورة مرافقة الخال أو الوالد أو الوالدة للطفل الصغير على مدى 4 ساعات يوميا في عدة رحلات عن طريق الباص والقطار في المغادرة من مدينة بسيون وصولا إلى مدينة طنطا والعكس. وصلت المعاناة أقصى درجاتها عندما بلغ محمد 14 عاما من العمر، حيث قرر يومها الرحيل إلى نادي المقاولون العرب، وهنا أصبح وحيدا يستخدم المواصلات العامة الباص والقطار على مدى 10 ساعات يوميا حيث يغادر بسيون إلى طنطا ومنها إلى القاهرة ويعود يوميا في نفس المسار. كلمة أخيرة: «كرم الله لا يتأخر إنما يأتي في الوقت المناسب» أنيس منصور.