أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- أن المملكة عازمة على الدفع بالعلاقات السعودية الروسية إلى آفاق أرحب، مشيدا بالمباحثات المثمرة مع الرئيس فلاديمير بوتين، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات. وقال - حفظه الله- خلال جلسة مباحثات مع رئيس وزراء روسيا الاتحادية ديميتري ميدفيديف أمس: نشكر دولتكم على ما أبديتموه من حرص ورغبة في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين. ونحن عازمون على الدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، وفي هذا الإطار نود الإشادة بالمباحثات المثمرة مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات. وقد أكدنا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. الملك المفدى مصافحا رئيس الوزراء الروسي امس (واس) كما أكدنا على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وقال - حفظه الله-: دولة الرئيس، تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وقد ترجمت هذه المرحلة في رؤيتها 2030. ونتطلع إلى مشاركة دولتكم الصديقة في التعاون لتنفيذ برامج هذه الرؤية بما يخدم مصالحنا المشتركة. لقد أثمرت جهود بلدينا في مجال البترول إلى التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ونؤكد حرصنا على استقرار السوق العالمي للنفط. وختاما، نقدر لفخامة الرئيس الروسي ولدولتكم والشعب الروسي الصديق ما لمسناه من حفاوة وترحيب وحسن استقبال، متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح، وللشعب الروسي الصديق مزيدا من الازدهار، وشكرا. بعدها، جرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين. وعبر دولة رئيس الوزراء الروسي في كلمته عن سعادتهم بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لروسيا الاتحادية. وأكد دولته حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين والدفع بها لآفاق أوسع عادا المملكة شريكا مهما لروسيا في مختلف المجالات. وأشاد بالمباحثات البناءة التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الروسي، ودورها الكبير في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين فور وصوله - حفظه الله- مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الروسية موسكو، دولة رئيس الوزراء الروسي، ثم التقطت الصور التذكارية. وصافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، كما صافح رئيس الوزراء الروسي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي. حضر المباحثات من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. مساعد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ووزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، ووزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد، ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد الخطيب، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار م. إبراهيم العمر، ونائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن الرسي. ومن الجانب الروسي، نائب رئيس الوزراء اركادي دوفوركوفيتش، ونائب رئيس الوزراء دمتري روغوزين، وسفير روسيا لدى المملكة سيرجي كوزلوف، ووزير الاتصالات والإعلام نيكولاي نيكيفيروف، ووزير الطاقة الكسندر نوفاك، ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم اوريشكين، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ومدير الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني دمتري شوغايف، ونائب وزير الصناعة والتجارة فاسيلي اوسماكوف، وعدد من المسؤولين.