إنها درة المجتمع، بنت الوطن، أخت الرجال، ومربية الأجيال، يشهد الجميع بإنجازاتها المتميزة على مستوى الوطن وخارجه، فقد شاركت في كل المجالات العلمية، وكانت فخرا ونموذجا للعالم كله بحشمتها وعفتها وإبداعها، وكل هذا بدعم متميز وفريد من ولاة الامر، أعطيت حقوقا وصانتها، وأعطيت مراكز وحافظت عليها، فهي من شارك في مجلس الشورى بأعداد وصلت إلى ثلاثين سيدة، عدد لم تسجله بعض الدول، وكرمت في محافل دولية لإنجازاتها، ومن تلك الأسماء د. خولة الكريع التي كرمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وشدد على تكريم كل سيدة في هذا الوطن والحرص على حقوقها فهي الام والأخت والبنت، تقدمها وعزها نصر للجميع، واحترامها واجب على الجميع، ولقد كان للوالد قائد الحزم والعزم سلمان قرار تاريخي بأن سمح لها بالقيادة لتقوم بممارسة حياتها وقضاء حاجياتها دون الحاجة لأحد وضمن تعليم الشريعة الاسلامية السمحاء، فان قائد الحزم له نظرة متميزة وتطلع مختلف لدور المرأة ومنحها قدرة الاعتماد على نفسها. هذا القرار جاء يحمل الكثير ويثبت للعالم أن بنت الوطن، في ظل حشمتها وتمسكها بتعاليم دينها، تدير أمورها بكل حرية واحترام في ظل تعاليم دينها الحنيف، ولقد كان لولي العهد الامير الشاب نظرة تحمل الأمل والتطلع ليرتقي بالوطن شبابا وشابات وإعدادهم لرؤية 2030 لأنهم عماد هذه الامة التي يجب ان تكون لهم مشاركات في كل الأمور. إن بلادنا تسير بخطط واضحة يفخر بها الجميع، وقيادة المرأة السيارة سوف تساهم في تمكين المرأة من الاعتماد على نفسها وقضاء مستلزماتها وسوف تكون لها دور في الحد من العدد الهائل للسائقين وتوفير مبالغ طائلة من تحويلات السائقين التي تقدر بالمليارات. المرأة قادرة على فرض احترامها وحماية نفسها وأكبر مثال الأعداد التي غادرت المملكة لطلب العلم والابتعاث الخارجي وفرضت احترامها على الجميع. بنت الوطن بحاجة للتشجيع وليس السخرية والاستهزاء من بعض النفوس التي تنقص من نفسها قبل غيرها، نحن مجتمع نحرص على كل فرد في هذا البلد المبارك من ذكر وأنثى، واهتمام حكومتنا وحرصها على تعاليم دينها مشهود له على مستوى العالم، بارك الخالق لهذا الوطن وحفظه من كل شر.