تعد مبادرة مستقبل الاستثمار الأولى من نوعها والتي ستسهم في رسم ملامح الاستثمار والاقتصاد على مستوى العالم، وهي مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة والذي يعتبر الصندوق السيادي الأكبر عالمياً ويعتبر المسؤول بشكل مباشر عن تنفيذ المبادرة التي ستنعقد أولى جلساتها في مدينة الرياض في الفترة 24-26 أكتوبر المقبل، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة. ونظرا لأهمية المبادرة من حيث الهدف الذي وضعت من أجله فقد تم تأكيد مشاركة العديد من الجهات الاستثمارية الكبرى في العالم، ورواد في القطاعات الناشئة الأخرى التي تخدم الاستثمار بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام. ومن أبرز المتحدثين في الانعقاد الأول رئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك لورنس فيك والمدير التنفيذي لبنك الصين تونغ لي، والمدير التنفيذي لشركة فيرجن غالاكتيك جورج وايتسايدز وغيرهم من كبار التنفيذيين للشركات العالمية، بالإضافة إلى الكثير من المبدعين والمؤثرين في القطاعات التي ستشارك ولها مساهمات فاعلة في محور ومستقبل الاقتصاد العالمي. وسيناقش المجتمعون الدور المتصاعد واللافت للصناديق الاستثمارية السيادية في العالم، وقد أوضح الأستاذ ياسر الرميان المشرف العام على صندوق الاستثمارات العامة أن المبادرة ستشكل فارقاً وفرصة كبيرة للكثير من القيادات على مستوى العالم. وتعكس أهداف المبادرة استراتيجية التحول الوطني والذي يعتبر أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030 والتي تشتمل على ثلاثة محاور رئيسية على النحو التالي: (التحول في مراكز القوى – نماذج جديدة في عالم الاستثمار – الابتكار لعالم أفضل)، وقد يصل عدد المشاركين إلى ألفي مشارك لزيادة الفاعلية مع المبادرة والمشاركة في الحوارات الاقتصادية. وتأتي فكرة المبادرة والتي تؤكد أن المستقبل يحتم علينا جذب الاستثمارات التي يكون للقطاع الخاص النصيب الأكبر منها، والتي تدعم بشكل مباشر جميع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعتمد التشجيع على تنمية الأعمال والاستثمارات الداخلية والخارجية. ولا يغيب عن أذهاننا أن صندوق الاستثمارات العامة أخذ على عاتقه في الفترات السابقة تغيير النهج في مبادئ الاستثمار قديماً وتطوير الآليات، وطال ذلك أيضاً هيكلة المجالس الادارية واللوائح التنظيمية لكي يستطيع مواكبة التغير الذي تطمح له المملكة في الأعوام القادمة، ليصنع الفارق ويحدث نقلة نوعية واضحة من خلال بناء محفظة استثمارية رائدة على المستويين المحلي والعالمي بمعايير دولية واستثمارات متميزة ومباشرة.