ينظم مركز الملك فهد للجودة في الأحساء مسابقة سنوية بين مدارس التعليم العام والأهلي بهدف تكريم أصحاب الجهود المتميزة والمبادرات النوعية والتي يقف وراءها فرق متميزة في مدارس المنطقة الشرقية، وشاركت في الدورة الثانية التي اختتمت امس الأول (71) مدرسة بنين وبنات على مستوى المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساءوحفر الباطن من القطاعين الحكومي والأهلي شملت مدارس البنين (19) مدرسة من تعليم الشرقية وسبع مدارس من تعليم الأحساء و(11) مدرسة من تعليم حفر الباطن، وبالنسبة لمدارس البنات فجاءت كالتالي (18) مدرسة من تعليم الشرقية وست مدارس من تعليم الأحساء، وتسع مدارس من تعليم حفر الباطن. واظهرت نتائج لجنة التحكيم لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة لمسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي الدورة الثانية 1435ه - 2014م مجال القيادة: التحول نحو العالم الأول، فوز مدارس البنين وهي أم القرى الثانوية بالجبيل الصناعية وديوان المعارف الابتدائية الأهلية بالأحساء، فيما تم حجب الجائزة الثالثة، وفي مدارس البنات فازت المتوسطة التاسعة والعشرون بالدمام والمتوسطة الرابعة بالمبرز، فيما تم حجب الجائزة الثالثة. وأكد تربويون أن التوسع في مراحل وبرامج التعليم يعد مفتاح التنمية وأساس بنائها، وأن ما تمنحه الدولة من مخصصات مالية من موازنتها السنوية ينعكس إيجابا على المخرجات والمراهنة على قدرتها في تلبية احتياجات سوق العمل، ويؤكد كذلك حرص القيادة الحكيمة التي تولي قطاع التربية والتعليم عناية كبيرة بالمنطقة، إيماناً منها أن الأمم لا تنهض بدورها في خضم هذه التحديات العصرية والتقنيات العلمية، إلا بالعناية والاهتمام بالعلم وأهله. وبينوا على هامش الحفل الذي أقامته إدارة التربية والتعليم بالأحساء ممثلة في إدارة مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة أمس الأول، لتكريم المدارس الفائزة في المسابقة، أن الدعامة الرئيسة للبناء الوطني هي المحافظة على القيم الدينية وتوثيق مفهوم الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية التي تقود إلى مطلب الانتماء الوطني، منوهين بدور المعلمين في تحمل الأمانة ومخافة الله في تربية الأجيال، والحرص على تنشئة الأبناء التنشئة الصالحة السليمة التي تجعلهم أبناءً صالحين يساهمون في بناء بلادهم. وأكد مدير الإدارة العامة بتعليم الشرقية رئيس المجلس الاستشاري الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس أن المؤسسات التعليمية هي الأكثر حاجة لتسريع استجابتها للتغير والتجديد نتيجة التحديات والمستجدات التي تواجهها، مما يجعل التميز غايتها ونبضها اليومي الذي لا يتوقف عن الحركة للجديد والتجويد والتحسين المستمر في كل نشاط وعملية في نظام العمل بدءاً من التركيز على الطالب كمركز للعملية التربوية والتعليمية إلى المعلم الملهم والإدارة والقيادة وبيئة التعلم والتعليم الجاذبة والمشوقة، إلى العلاقة المفتوحة والمستمرة مع الأسرة والمجتمع المحلي وغيرها من العمليات المساندة الأخرى. وأشار إلى أن مسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي التي يتبناها مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة في دورتها الثانية واقع التميز الذي نعنيه وهو أن التميز غاية تدرك لمن يبحث عنه، حيث استطاعت العديد من المدارس من خلال المشاركة في المسابقة على مستوى المنطقة الشرقية تحقيق معايير العالم الأول في التميز والجودة التربوية في المجال الذي تحدده المسابقة سنوياً. وبين أن هذه النتائج تشير إلى الجهود المتميزة والمبادرات النوعية والتي يقف وراءها فرق متميزة في المدارس، من قيادات ومعلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات والمشاركين من الطلاب والطالبات، هؤلاء جميعاً وضعوا التميز غايتهم فنالوا مرادهم بالعزيمة والإصرار على التفوق والاجتهاد والحس العالي بالمسؤولية فاستحقوا أن يكونوا على خريطة التميز التي يعمل على تطويرها مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة. وأكد الدكتور المديرس ان ما حققته المدارس الفائزة بجائزة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي خلال الدورتين السابقتين إنجازات ملهمة ودروس محلية ووطنية، بحيث تثبت بأن التميز وفق المعايير العالمية ليس مستحيلاً بل ممكناً. بدوره عبر رئيس المجلس الإداري لمركز الملك فهد للجودة أحمد بن محمد بالغنيم عن فخره بهذا الفوز وقال: ندرك أن فوز مدرسة أو اثنتين أو أكثر إنجاز نفتخر به، لكن التحدي كيف تحقق جميع المدارس معايير التميز، لهذا الغرض كان من أهداف مشروع خريطة التميز تشجيع وتعزيز التعلم المتبادل من أفضل الممارسات بين المدارس، بحيث تبدأ كل مدرسة برحلة التميز من حيث انتهت إليه أفضل ممارسة في مجال محدد في مدرسة أخرى، وهذا المناخ الإيجابي الثري بممارسات متميزة يمثل البنية التحتية التي ستسهم في تحقيق التميز لجميع المدارس. وبين أنه عندما بدأ مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة بتطوير مشروع خريطة التميز كان الغرض الأساسي هو مساعدة المدارس وتحفيزها للعمل على معايير التميز، وقد حصلت العديد من المدارس في الدورتين السابقتين على الجائزة، ومدارس أخرى كانت قريبة من تحقيق المعايير، مؤكداً أن السعي للتميز والمثابرة والاجتهاد لبلوغه هو مطلب تمليه الضرورة والتحديات التي يواجهها العالم، وإن قيام كل مدرسة بالعمل على معايير التميز يمثل جوهر عملها اليومي وليس عملاً هامشياً او موسمياً، كما أن تحقيق التميز لا يتطلب من المدرسة أن يكون لديها كل الموارد والتجهيزات بل يمكنها البدء برحلة التميز من امكاناتها والعمل عليه ويبقى التميز هو الهدف المنشود. وقال مدير مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة عبدالله بن محمد العكاسي انطلاقا من رؤية مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة بأن يكون أداة التحول الرئيسة لمجتمع التربية والتعليم نحو الجودة الشاملة، عمل المركز على عدة مبادرات والتي منها خارطة التميز في تعليمنا وهذه المسابقة تأتي ضمن إطار مشروع خارطة التميز، من خلال رصد أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي على مستوى المنطقة الشرقية لجميع المدارس بنين وبنات في القطاعين الحكومي والأهلي. وأضاف يعتبر المشروع انطلاقة نوعية للمركز لدعم تطوير التعليم في مملكتنا الغالية، التي يجد فيها التعليم الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وهذا الدعم غير محدود لتطوير التعليم حرصاً من القيادة اعزها الله– على بناء مستقبل زاهر لأبناء وبنات الوطن ليكونوا قادرين على مواكبة العصر وتحقيق متطلبات عصر مجتمع المعرفة. وقال: حظيت المسابقة باهتمام وحرص من قبل المدارس حيث تقدمت للمشاركة (71) مدرسة بنين وبنات على مستوى المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساءوحفر الباطن في القطاعين الحكومي والأهلي، وقد حرصنا في المركز بتقديم تغذية راجعة للمشاركين بما فيهم المدارس الفائزة عن المشاركة في المسابقة وإبراز نقاط القوة وفرص التحسين ليتم الاستفادة منها في عملية التحسين ولمساعدة المدارس في المشاركات القادمة. وأكد العكاسي بأن المدرسة الفائزة تمنح شهادة تميز ومكافاة مالية بقيمة (10) آلاف ريال، كما تمنح المدارس المشاركة ولم تحقق الفوز شهادة مشاركة كما ستزود جميع المدارس بالتغذية الراجعة عن المشاركة في المسابقة وإبراز نقاط القوة وفرص التحسين في المشاركة ليتم الاستفادة منها في عملية التحسين ولمساعدة المدارس في المشاركات القادمة. وأضاف: تأتي المسابقة ضمن إطار مشروع خارطة التميز وهي إحدى مبادرات مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، مثمنا جهود المدارس المشاركة في المسابقة. وقالت مديرة المتوسطة التاسعة والعشرين بالدمام سهام كريم الرويلي: تعد معايير الجائزة بمثابة العناصر والمرامي التي يتم الحكم في ضوئها عن مدى تحقيق الأهداف الخاصة بالجودة، ومنها تؤدي إلى ضمانها والعمل بها لتحقيق رغبة المستفيد الداخلي والخارجي وتتحول إلى ممارسات فعلية ترى أثرها في الميدان التربوي ونقيس مؤثرات نجاحها، مضيفة أن التخطيط السليم وفريق العمل ومتابعة الخطة وقياس أثرها على المستفيدين من المدرسة، من أهم الأوليات، واختتمت حديثها بتوجيه الشكر والتقدير لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة على إصدار هذه المسابقات منوهة بتميز الجائزة في الممارسات الحقيقية في الميدان مما شجعها للمشاركة فيها وبالطبع نتبع خريطة كاملة عند العمل بها نصل إلى التميز الحقيقي المطلوب في الميدان. وأشاد مدير مدرسة ديوان المعارف علي محمد الزمامي الدوسري أن تطبيق معايير أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي جعل من المدرسة " تُفَكر عالميا وتُنَفذُ عالميا" وبذلك بدأت المدرسة في التحول نحو العالم الأول وتحسنت عمليات المدرسة بشكل مستمر وتحولت الإدارة إلى إدارة فاعلة للوقت والجهد والموارد البشرية والمادية وتحولت المدرسة إلى مدرسة ذكية متعلمة، منوهاً بالأولويات التي يجب أن يركز عليها مدير المدرسة التي تتمثل في البدء بالتحول نحو الجودة الشاملة ويُعتمد مبدأ التحسين المستمر للعمليات وأن يكون قدوة حسنة لجميع العاملين معه، ويحتفل بكل نجاح تحققه فرق العمل، متطلعا لكسب المزيد من جوائز التميز المؤسسي مع الاستمرار في تطبيق ممارسات التميز التي تم تحقيق جوائز الأداء فيها، وأكد أن كل من في الميدان التربوي، بحاجة دائمة إلى ممارسات ذكية هادفة تحقق من خلالها جودة التعليم المدرسي، وقد لمسناها في مسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي وهي بحق تعتبر تحولا نحو العالم الأول وقد تحققت ببذل مجهود جبار من قبل القائمين على الجائزة. وأكد مدير مدرسة أم القرى الثانوية بالجبيل الصناعية عادل بن خضر الخضر أن المدرسة استفادت من معايير أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي بوجودها وتنظيماتها،أما عدا ذلك فكانت المدرسة بفضل الله تسير على خطوات الجودة بإدارتها ومعلميها، وعن الأولويات التي يجب أن يركز عليها مدير المدرسة أن يكون عمله خالصاً لله وأن لا يكون أصل العمل الوصول إلى الفوز بالجائزة، وإنما يعمل لأداء الأمانة الموكلة له لإيصال الرسالة التربوية والتعليمية إلى الطالب بإخلاص وهذا هو مجمل ما تدور حوله معايير الجودة، متطلعاً للحفاظ على جودة التعليم بالمدرسة للرقي بمخرجاتها ومحاولة نقل الخبرة إلى بقية المدارس؛ لتعم الفائدة ويستفيد الطالب والمجتمع منها. وأثنت مديرة المتوسطة الرابعة بالمبرز فريدة بنت عبدالعزيز الجامع على الجائزة منوهة إلى أن المسابقة فتحت آفاقاً أكثر رحابة في سبيل تجويد التعليم المدرسي، وعن الأولويات التي يجب أن تركز عليها مديرة المدرسة ذكرت أن التفكير الاستراتيجي، الموارد البشرية، التطلع للنتائج - الحوكمة الشراكة المجتمعية تأتي في طليعة الأولويات، متطلعة إلى أهمية مواكبة التطوير العالمي لمجالات التربية والتعليم من خلال الرقي بالعملية التعليمية وفق مستجدات الساحة التعليمية، وختمت بشكر جهود القائمين على الجائزة ومتمنية لهم مزيداً من الإنجازات المتميزة على مستوى تجويد العملية التعليمية. الأمير بدر بن جلوي يستمع لشرح من العكاسي عن المسابقة .. ويكرم د. المديرس .. و يكرم اليوم جانب من الحضور