لأنه متصدر للدوري المحلي ولأنه آخر بطل لكأس الملك ولأنه آخر بطل للدوري ولأنه زعيم دولته وقارته فلا تعجب عندما تراه يتألق ويسير نحو تأكيد زعامته الآسيوية وبدون خسارة لأنه واثق الخطوة ومَنْ يثق في قدرات لاعبيه حتماً ستجده يسير وحيداً إلى القمة التي لا تقبل القسمة على اثنين. ما قدمه لاعبوه في أبوظبي أمام بيروزي الإيراني هو امتداد لمستويات رفيعة يقدمها بنو هلال في ظل قيادة ميدانية لدياز الذي لا تعرف كيف سيلعب ولا كيف سيفوز فما إن تبدأ المباراة تنتقده وسرعان ما تعود لتكيل المدح والثناء له وكأنه خلق مع الهلال منه وفيه. أما القيادة الإدارية بقيادة الرئيس الغيور المحنك، الذي يرضى على نفسه ولا يهون عليه الهلال يعجبك عندما يقول ما لي متنازل عنه أما ما هو للهلال فهو لجماهيره وليس لي سلطان في تهميش حقوقه. نواف بن سعد الأمير يتنازل عن (صفته) عندما يكون الهلال موجوداً والمباراة الختامية في العام الماضي أمام النصر جسدت أقوال هذا الرجل إلى أفعال ولست هنا لأذكر سجايا رجل أحب الهلال فأحبته جماهيره التي لا ترحم. لن أقول إن الهلال وصل للمباراة النهائية لكنه قطع شوطاً كبيراً لبلوغ النهائي الحلم وتلك البطولة التي استعصت عليه حتى إنها أصبحت شبحاً لجماهيره بالرغم من أنه زعيم قارته بستة ألقاب متنوعة إلا أن (العالمية صعبة قوية) أقلقت مضاجعهم وأصبح يتذكرها لاعبوه قبل جماهيره ومسؤولوه قبل الاثنين فكم من رئيس هلالي حضر وأنجز وحقق بطولات لكن تكون الآسيوية هي قاصمة ظهره، التي تزيحه من عرشه حتى إن الهلال غاب عن الدوري المحلي خمس سنوات ولم يزعجها ذلك بقدر الخروج الآسيوي. أتذكر أن الهلال حضر بعناصر أقوى من هذه في زمن ويلي والتايب وديقاو والمحارب رادوي وليو ونيفيز وبلاعبين محليين مميزين ولكنه كان يفشل ويعاود الكرة فيفشل هذه المرة العناصر الأجنبية والمحلية ما يميزها عن السابق أنها أكثر تجانساً وأعني ادواردو وخريبين وميسلي والكل يستطيع أن يهدف من العناصر المذكورة أو المحلية. لن أستبق الأحداث، فالهلال منطقياً لم يصل للنهائي فالكرة يحدث فيها كل شيء ولكن الشيء الذي يطمئنني على الهلال أن دكته تزخر بنجوم مثل مَنْ هم في داخل الملعب وهم على قدر من المسؤولية، فاللاعب لا يتضايق عندما يكون احتياطياً وحتماً عندما يدخل تكون له بصمة. أتمنى من كل قلبي لممثل السعودية والعرب وشرق آسيا أن يظفر بالبطولة الآسيوية السابعة ويكون امتدادا لتأهل منتخبنا لكأس العالم بروسيا. ودمتم سالمين يا هلاليون.