أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني مساء أمس ان أغلب سكان إقليم كردستان العراق، صوتوا ب«نعم» على استفتاء الانفصال. ودعا في كلمة له عن استفتاء كردستان، حكومة بغداد إلى احترام قرار الشعب الكردي وإرادته، وعدم اللجوء إلى لغة الوعيد والتهديد والتصريحات العصبية في إشارة إلى ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إمهال كردستان العراق 3 أيام لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية للإقليم لتفادي حظر جوي دولي، مؤكدا أن الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان حق دستوري يكفله دستور 2005، حسب قوله. وقال: إن على الجميع القبول بخيار شعب كردستان، مؤكدا «بدأنا مرحلة جديدة وهي تشكل انتصارا لشعب كردستان». وتابع «حكومة بغداد لم تلتزم بالدستور ورفضت الشراكة، ونحن مستعدون للمفاوضات ». وأكد أن شعب كردستان لعب دورا مهما في تأسيس العراق الجديد، معتبرا أن حكومات بغداد هي التي أنهت التحالف الشيعي - الكردي. وأضاف: إن التجربة الماضية كانت فاشلة، وعلينا فتح حوار بدلا من العقوبات. وشدد على الأخوة بين العرب والكرد. وزاد: لا نريد مشاكل مع دول الجوار. وجدد بارزاني التزامه بمواصلة مكافحة الإرهاب وداعش. وطالب بارزاني أكراد العراق بالاتحاد والارتقاء فوق الخلافات الحزبية. من ناحيته أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن حكومة بغداد أمهلت حكومة إقليم كردستان ثلاثة أيام لتسليم السيطرة على مطارات الإقليم ومنافذه الحدودية لتفادي حظر جوي دولي، وذلك ردا على استفتاء انفصال الإقليم في شمال العراق، أمس الأول. وفي السياق، حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس من خطر اندلاع «حرب إثنية وطائفية» في حال مضى إقليم كردستان العراق في مشروعه للاستقلال. وفي تحذير وجهه الى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قال اردوغان: ان منطقته تواجه خطر نقص المواد الغذائية والملابس اذا طبقت تركيا عقوبات ضدها. وعلى صعيد ذي صلة، نظم آلاف الأكراد الإيرانيين مسيرات في الشوارع لإبداء تأييدهم لاستفتاء الاستقلال الذي أجرته السلطات الكردية في شمال العراق وتحدوا بذلك استعراضا للقوة من جانب السلطات الإيرانية التي حلقت طائراتها الحربية في سماء المناطق الكردية. ورغم سنوات القمع الرسمي للمعارضة راح السكان في عدد من المدن الكردية الرئيسية في شمال غرب إيران يرقصون في حلقات مساء الاثنين وهم يرددون هتافات الإشادة بالحركات القومية الكردية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قائدي السيارات وهم يطلقون أبواق سياراتهم ابتهاجا والناس يصفقون في مدينتي مريوان وبانه. وكان كثيرون يرتدون أقنعة حتى لا تتعرف عليهم قوات الأمن. ويعيش ما بين ثمانية ملايين وعشرة ملايين في إيران ويخشى نظام طهران تنامي الضغوط الانفصالية بين أفراد أقلية لها تاريخ طويل في الكفاح من أجل حقوقها السياسية. وحاول رجال الشرطة المنتشرون السيطرة على الجماهير المبتهجة. وترددت تقارير عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينتي مهاباد وصنندج. وفي صنندج رفع المتظاهرون علم كردستان الذي يمثل رمزا محظورا لرغبة الأكراد في الاستقلال.