في الدقائق الأخيرة من حلقة برنامج أكشن يا دوري التي بثت الإثنين الماضي، والتي كنت فيها مع الكابتن سلطان اللحياني ضيفين على سلطان الغشيان، تداخل عضو اتحاد كرة القدم طلال ال الشيخ معقباً على انتقادي لدور ادارات الأندية واتحاد كرة القدم في الاهتمام بالقطاعات السنية. جاءت المداخلة السريعة جداً لطلال ال الشيخ حاملة الكثير من الاستفهامات، أهمها سؤاله المباشر لي والذي لم يخل من «الشطارة الصحفية» فالعزيز «أبو تركي» يسأل: ما هي البطولات المعتمدة للقطاعات السنية؟ لقد ظن أنه سوف يحرجني بهذا الطرح، ولكن لم تنجح المحاولة كالعادة. إن الحديث عن «الخطط الهلامية» أمر يبدو في غاية السهولة، والتنظير أيضاً يبدو سهلاً، ولا يوجد أسرع من مخرج الخطط الاستراتيجية التي لا تتطابق مع الواقع، ولذلك فكم تمنيت من العزيز طلال أن يمنحنا المعلومة، ويعلمنا معشر الناس ماذا قدم هو للقطاعات السنية منذ أن عمل فيها مع الأمير نواف بن سعد؟ وما هي العوائق التي تواجه هذا القطاع؟ ولماذا لم ينجح اتحاد الكرة في إلزام الأندية بتقديم المزيد من الاهتمام بهذه الفئات العمرية؟. ليس ذلك فقط ، فإذا كان العزيز أبا تركي حريصاً على «المعلومة» لهذه الدرجة ، فليخبرنا عن الدور المهم الذي قامت به الهيئة العامة للرياضة في الاهتمام بمواهب كرة القدم، والتدخل السريع من قبل الهيئة ومعالي رئيسها في الاهتمام باللاعبين من فئة «المواليد» فما الذي يجعل الهيئة تبادر في فتح ملاعبها؟ وتشكل لجانها؟ وتختار الأفضل من المواهب المشاركة؟ لولا أن الدور لم يكن مكتملاً بالشكل الصحيح؟!! ولذلك فإن كانت «المعلومة» مهمة لهذه الدرجة، فالحقائق أيضاً مهمة، بل وتتطلب نوعاً فريداً من «الشفافية». أما القطاعات السنية فما زلت عند رأيي، فهي قطاعات مهملة إلى وقت قريب، وبعيدة تماماً عن اهتمامات إدارات الأندية والاتحاد، ولو أعطيت هذه القطاعات نصف الاهتمام الذي يمنح للفريق الأول في كل ناد لخرجنا بتوليفة جيدة من المواهب. الإخوة في اتحاد الكرة.. الجيل الجديد يستحق المزيد من الرعاية والعناية والاهتمام فالأقوال وحدها لا تصنع أجيالاً. وعلى المحبة نلتقي،،،