هل هناك أجمل من الأطفال والعيش معهم ومعايشتهم، إنهم أجمل وأطهر خلق الله، حبهم سعادة، والاهتمام بهم عبادة، إنهم أحباب الله، فهم زينة الحياة الدنيا كما ذكر الخالق- سبحانه وتعالى- في محكم كتابه، من رباهم وأحسن تربيتهم كسب الأجر العظيم، فهل تربيتهم تعتمد على الملبس والمشرب وتوفير الماديات من أجهزة متطورة تنمي أفكارهم، ونسيان الأمور الأخرى، إن أطفالنا بحاجة لنا واهتمامنا وحبنا الدائم، ليست السعادة في أجهزة متطورة أو ملابس آخر موديل، إنهم بحاجة لحياة اجتماعية تنمي فيهم التواصل والإيثار والاحترام والاهتمام. إن الحرص على الأطفال ينمي شخصيتهم، لقد تم عزلهم مع الأسف بطريقه تبعدهم عن الأمور الأساسية والحياة الاجتماعية والقيم الأساسية التي يجب أن يتعلموها من أقرب الناس لهم والديهم، التربية والتغذية تولتها المربيات والخادمات، الحوارات شبه مفقودة، المناسبات الاجتماعية ممنوعة «ممنوع حضور الاطفال» في كل المناسبات عبارة بدأت تسبق الدعوة.. الأطفال جنتهم بيتهم مع من يعيشون مع العاملات والأجهزة، إن أطفالنا بحاجة لنا ولحديثنا ونقاشتنا.. من منكم خصص كل يوم ساعة أو ساعتين من يومه لنقاش أطفاله وحوارهم والإجابة على استفساراتهم..؟ من مارس معهم أنشطتهم مثل السباحة والجري ولعب الكرة وألعاب تنمي أجسادهم وتجدد فكارهم..؟! لقد تولى غيرنا تربية أطفالنا وغسل أفكارهم والتجرد من ذاتهم، إنهم أطفال أغذيتهم تعتمد على الوجبات السريعة وتربيتهم يتولاها الغريب.. الخادمة والسائق مع الأسف كم نتمنى أن يكون الطفل سر أبيه فهو قدوته وحبيبه ومثله الأعلى والأم هي أساس التربية. كما قيل: الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق نعم، نحن بحاجة لمحاسبة أنفسنا، والتفرغ لأطفالنا، فهم جنة الدنيا، حوارهم متعة، وأفكارهم سعادة، لماذا تأخذنا الأجهزة منهم لقد وصل الامر ببعض الأسر ان تسافر وتتركهم أو تأخذ الشغالة معهم، هم متعة الحياة والتعامل معهم ينمي شعورهم، يجب أن يكون وقتنا ملكا لهم، ويجب تخصيص برامج تسعد هذ الجيل، وتجدد فكره يجب أن يبتعدوا عن هذه الأجهزة التي سيطرت عليهم.. كم أحزن عندما أشاهد صغارا متعلقين بتلك الأجهزة.. كم من الأطفال أهمل في العبادات ونسي الأساسيات؟ كم نتمنى أن تكون هناك نواد للأطفال فيها الكثير من النشاطات التي تنمي فيهم القوة والذكاء مثل السباحة وركوب الخيل، وحفظ كتاب الله، ومسابقة علمية واختراعات مبسطة ومسابقات متنوعة في مجالات عدة وكذلك نواد للبنات تشبع رغباتهن تنمى أفكارهن، إن أطفالنا بحاجة لنا فهل نستبدل حصص النشاط بنواد للصغار بإشراف وزارة التعليم ومؤسسة الترفيه، نعم لنعمل من اجل إسعادهم وتحريرهم من أجهزتهم واهتمام الخدم بهم، أتمنى أن يتولى رجال الأعمال أفكارا تسعد هذا الجيل الذي هو عماد الأمة نحن بحاجة لمراكز ترفيه وإبداع تسعد أطفالنا.