أكدت رئيس مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود أن ذكرى اليوم الوطني 87 لهذا العام وعبر منصة «أبناء وطن» منحت مساحة أخرى في شرح التحول والتطور في مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وذلك بوضعه إطارا إستراتيجيا يجعل المجتمع -والذي عماده الأسرة- شريكا حقيقيا في تحقيق هذا المفهوم الذي يوجد مجتمعا آمنا سليما من العلل قادرا على تحقيق رؤية وطنه الطموحة 2030 ليكون المجلس منصة حقيقية لتوجيه طاقات شباب الوطن واحتضان مبادراتهم النوعية، كما سيكون أثره كبيرا على المستوى الاجتماعي وكذلك الوطني والمعرفي، وذلك بعمق القناعة الراسخة التي تؤمن بأن شباب الوطن قادر على توظيف قيمه الراسخة التي بنيت وتأسست على الحب والولاء للقيادة الحكيمة ولهذا الوطن الفسيح. وكان مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية طرح في مبادرته الوطنية «أبناء وطن» بمناسبة اليوم الوطني 87 وجها جديدا لمفهوم التكافل الاجتماعي المبني على ركيزة التضامن والشعور بحقيقة الإحساس بمعنى المسؤولية الاجتماعية. وضمت المبادرة طيفا اجتماعيا متنوعا من الأسر والجمعيات الخيرية التي تقف بالرعاية والتنمية لتعكس معنى التكافل، وانه ليس منحصرا في المجال المادي فحسب إنما في المعنوي القائم على التآلف والوئام ورفع قيمة الإيثار التي هي خصلة إيمانية تمثل محطة فاعلة في إشاعة ثقافة التكافل الاجتماعي. وقالت الأميرة عبير عن هذه المبادرة: إنها أحد أوجه العدالة الاجتماعية والإحساس بالمسؤولية التي نعترف فيها بدور الأسرة في المجتمع، وتمثل تضامنا كبيرا بماهية المجتمع الإنساني الذي هو عماد الوطن وحصنه الحصين بل وتأتي متناغمة مع البعد الجوهري الذي نعمل عليه في المجلس عبر منصة المبادرات التي تستلهم البعد الإنساني والاجتماعي لصناعة البرامج التي تلبي حاجات المجتمع وتعطيه مساحة التعبير الخالصة عن حالة الفرح والبهجة بهذا الوطن الذي يعيش في كنفه. وزادت على ذلك تأكيدا بأن المبادرة تهدف إلى تعزيز فكرة التكافل والتعاضد بين أفراد المجتمع كافة بمختلف بيئاتهم في يومهم الوطني، وغرس روح المواطنة الصالحة عبر برنامج أُعد خصيصا لهذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء وبنات الوطن. وواصلت قائلة: «إذا أردنا مجتمعا سليما فاعلا ملتزما بقيمه ومتحملا لمسؤوليته فما علينا سوى الوقوف صفا واحدا للنهوض بهذا الفعل الثقافي والحضاري وتحقيق الاستدامة فيه وتنميته بكل الوسائل والطرق وتحريك هذه المشاعر في النفس البشرية لنحقق بصمة ذهبية تعد علامة فارقة في بنية وجسد المجتمع وذلك بتبني المبادرات ودعمها والوقوف معها وتفعيلها. في المقابل، أشارت الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري الى أن الميزة الجوهرية في هذا اللقاء الوطني هي في رعاية وتشريف الأميرة عبير رئيس مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية التي وقفت على تفاصيل هذا البرنامج وتفعيله بأحدث الطرق التي تعزز من ثقافة التكافل الاجتماعي كونها رائدة العمل الاجتماعي بالمنطقة وهي من قامت عبر هذا المجلس بصناعة مرتكزات ودعائم تؤكد على الكيفية الصحيحة لتقديم المبادرات التي تخدم المجتمع ويجد أثرها فاعلا بين أوساطه وسعيها الدؤوب في صنع الشراكات المجتمعية خدمة للتوجه الذي يسعى المجلس لتحقيقه حيث جاءت جهودها السديدة بثمار يانعة تحققت على أرض الواقع ومن ذلك إطلاق أول ناد للمسؤولية الاجتماعية في المملكة بقطاع التعليم والنجاح في نشر ثقافة المسؤولية التي يعود نفعها على شباب الوطن إلى جانب منصة المبادرات الحيوية التي تنعكس على المجتمع عامة.