يأتي يومنا الوطني ال«87» هذا العام بعد المحن والفِتَن من الأعداء التي تتكالب علينا من الخارج، لتجد وقفة هذا الشعب النبيل مع ولاة أمره سمعًا وطاعة، فرغم الحرب في الحد الجنوبي دفاعًا عن الوطن وحماية لإخواننا في اليمن، وقف الشعب يدًا واحدة تحت راية التوحيد الخضراء التي ستظل خفاقة إلى ما شاء الله تعالى. ومع كل ذكرى لليوم الوطني، يتذكر الآباء والأجداد مسيرة مَنْ مشى على الرمضاء حافي القدمين من أجل توحيد هذه البلاد ورفع الظلم عن العباد، حتى ساد الأمن والأمان على الناس جميعًا، وتفضل الله تعالى بكرمه وخيره باكتشاف النفط في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «يرحمه الله»، ومعه خطت المملكة خطوات رائدة في مجال النهضة العمرانية والتعليمية والصناعية وغيرها. ولأننا في مجال التعليم، فقد حرصت حكومتنا على إيصال النور إلى كل مدينة وقرية وهِجرة حتى لو كانت في أعمق مكان في الصحراء، إيمانًا منها بأن العلم هو أساس النهضة، وأن القضاء على الأمية سيزيد من دخل الفرد، ويقوده للأفضل، وما نشاهده من مدارس في كل مكان، لهو أوضح دليل على ذلك. إننا في عهد الحزم والعزم، في عهد سلمان الخير «يحفظه الله تعالى»، فلقد سار على ما سار عليه إخوانه الملوك البررة، وها هو يكمل مسيرة العطاء والبناء، ومن خلفه ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله» أميرًا لشباب الوطن، وحاملًا راية التطوير والازدهار. حفظك الله يا وطني من كيد الأعداء، ومحروس دائمًا بوجود أطهر تراب، تراب مكة والمدينة المقدستين.. وكل عام والجميع بخير.