بعيدا عن المجاملات، صدق من قال «الحي يحييك والميت يزيدك غبن»، ومع جل الاحترام والتقدير لكل من عمل في هيئة الرياضة سابقا، تركي آل شيخ «جاء يطل وغلب الكل». من الرائع أن تحظى بثقة القيادة، وهذا بالفعل ما حصل عليه معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ تركي ال شيخ، الذي منذ إعلان تعيينه وهو يقود حراكا غير طبيعي ظل الشارع الرياضي ينتظره منذ سنوات ويسابق الزمن كي تعود كرة القدم السعودية إلى سابق عهدها. القضية ليست إطراء أو ثناء إنما قرارات تشعر الجميع بأن كرة القدم ليست حكرا على الاتحاد أو الهيئة، وما اللجان التي تم الإعلان عنها إلا خير دليل، ودعونا نتحدث بصراحة وبعيدا عن المجاملة لدينا لاعبون خدموا الرياضة لسنوات كنا نتمنى أن تتاح لهم الفرصة مسبقا للاستفادة من خبراتهم أسوة بما يحدث في جميع الدول المتقدمة رياضيا، وها نحن نشاهد اليوم أول القرارت التي اتخذتها الهيئة والتي تمكن الرياضة السعودية من الاستفادة من كفاءاتها. لم يتفرد بالقرارات وها هو يشرك الجميع معه في مستقبل الكرة السعودية وأعتقد انه أحرج المنظرين والمتسلقين على جدار قضايا الكرة السعودية في هذه اللجان وعلى الأسماء التي تم اختيارها أن يبرهنوا للمجتمع الرياضي أنهم أهل للاختيار. عندما نشاهد التأييد والثناء والإطراء في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر وكيف للمشاعر التلقائية أن تصل للمتلقي لأن هناك الكثير ليسوا بحاجة لمديح تركي آل شيخ على قدر ما أسعدهم بباكورة القرارات التي أضافت الكثير وهي بداية مشوار التطوير. نعلم جيدا أن لجنة توثيق البطولات وموضوع التوثيق بشكل عام كيف زاد من احتقان الشارع الرياضي وزاد من التعصب بسبب قضية كان من الأجدر عدم الاهتمام بها لأن حلولها لن ترضي الجميع وليست من هموم الكرة السعودية وكان الأجدر التركيز على قضايا أهم ومن منطلق احترام تاريخ الأندية نجحت الهيئة في قرار إلغاء اللجنة ونتائجها. جعل تركي آل شيخ من مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم قضية وطن، لا بد أن يشارك الجميع في نجاحها، وفتح باب المشاركة للشركات في دعم المنتخب، ومن خلال هذه الفرصة سوف يكشف الأقنعة عن الشركات التي لها سنوات وهي تستفيد ماليا من جميع التسهيلات التي تقدمها المملكة للقطاع الخاص دون أن تقدم هذه الشركات ولو شيئا بسيطا لهذا الوطن المعطاء. كيف لا يفرح الشارع الرياضي والرجل يتخذ قرارات في عدة أيام لم يستطع غيره اتخاذها في سنوات. ناد عريق مثل الاتحاد يظل بين المطرقة والسندان ومن لجنة إلى لجنة ومن إدارة إلى إدارة دون نتائج ومن غير حسيب ولا رقيب لكن على «قولة القايل» «خلوها في المفضلة»، على جمهور الاتحاد أن يفرح لأن قضايا الاتحاد سوف تغلق نهائيا، وما قرار تحويل الملف إلى هيئة الرقابة إلا خير دليل لحل جذري. أسعدتنا يا تركي الله يسعدك. الحديث يطول وكلنا شغف للنتائج الإيجابية التي سوف تشهدها كرة القدم السعودية ولكن أتمنى أن لا تشغل كرة القدم هيئة الرياضة عن الاتحادات الأخرى والتي تحتاج إلى إعادة تطوير ودعم كبير في المرحلة المقبلة. للحديث بقية. على المحبة نلتقي.