يبدو أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الجديد تركي آل الشيخ قد جاء وفي جعبته خطة لتصحيح الأخطاء وعلاج مكامن الخلل في الرياضة السعودية، وما سرعة وتلاحق القرارات التي صدرت عن الهيئة خلال أيام من تعيينه إلا مؤشر على ذلك ! بداية أؤيد تماما القرارات التي صدرت لتفك عوق وتطلق سراح العديد من الأفكار التي تم تداولها في السابق وظلت حبيسة مضابر الدراسات التي لا تنتهي، مثال ذلك تشكيل فرق اكتشاف المواهب، والاستفادة من المواليد الموهوبين في المنافسات الرياضية المحلية، كما أن سرعة ترتيب أوضاع المنتخب السعودي ورفده بأسباب دعمه فنيا وإعلاميا وجماهيريا، وخفض منسوب مهاترات الإعلام الرياضي كان لافتا، بينما كان قرار إلغاء لجنة توثيق البطولات خطوة هامة نحو نزع فتيل جدل المتعصبين، أما قرار إحالة ملف ديون نادي الاتحاد لهيئة الرقابة والتحقيق فقد كان قرارا جريئا ليضع حدا ل«بربسة» هذا الموضوع الذي كان يجب أن يحكمه منذ البداية القانون لا المجاملات التي زادت من تفاقمه بدلا من حله، ولعلي أشجعه على الاستعانة بالهيئة في مراجعة الإدارة المالية في جميع الأندية السعودية التي أثقلتها ديون القرارات المتخبطة وغير المدروسة لبعض إداراتها ! الرابط الجامع لكل هذه الإجراءات هو السرعة والجدية والثقة، وإعطاء انطباع أن عنوان المرحلة الرياضية القادمة هو السير بحزم نحو الأمام دون السماح لأي معوقات بإيقاف المسيرة، فيكفي ما ضاع من عمر الرياضة السعودية ! يبقى أن أطالب الرئيس تركي آل الشيخ بسرعة العناية ببيئة الملاعب الرياضية وتفعيل قرار منع التدخين فيها لتصبح جاذبة للجماهير الرياضية، فهذا من الملفات التي ظلت حبيسة الأدراج طويلا ! K_Alsuliman@ [email protected]