أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن النتائج الخاصة بالتحقيق في نفوق إبل حفر الباطن، وبعد وصول نتائج التحاليل التي أرسلت إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء، كشفت أن النفوق جاء بسبب تسمم الإبل بمادة السالينوميسين والتي تستخدم كمضاد لإحدى الطفيليات التي تصيبها وهي الكوكسيديا. وبين مدير عام إدارة الصحة والرقابة البيطرية في وزارة البيئة والمياه والزراعة د. علي الدويرج، في تصريح ل «اليوم»، أن مادة السالينوميسين والتي تستخدم كمضاد لإحدى الطفيليات التي تصيبها وهي الكوكسيديا هي السبب في حوادث النفوق، وللعلم فإن المادة موثقة عالميا بأنها قد تسبب تسمم الإنسان عند تناولها، موضحا أن ذبح الحيوانات المتسممة بتلك المادة قد ينقل أثرها إلى الإنسان مسببا اثرا فوريا أو تراكميا عليه، لذا فإن من غير المقبول ذبح الحيوانات المتسممة، كما نوصي بأن يكون ذبح اي نوع من الحيوانات في المسالخ النظامية لكي يتم فحصها بيطريا قبل وبعد الذبح والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. ذكر مدير العلاقات العامة والناطق الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة د. عبدالله أبا الخيل، أن الزراعة باشرت الحدث في حينه وأصدرت بيانا أوضحت فيه بعد أخذ التحاليل أن أسباب نفوق الإبل ناتجة عن أعلاف الإبل التي وجد أنه أضيف لها بعض المضادات الحيوية وبعض الفيتامينات المستخدمة في أعلاف الدواجن وتم إرسال نتائج التحاليل إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء؛ لمعرفة أسباب إضافة مثل هذه المواد إلى اعلاف الإبل هل هي ناتجة عن خطأ بشري أو غير ذلك؛ للبت بما يتعلق بأغلاق المصنع أو تغريمه أو تعويض أصحاب الإبل، بصفتها المعنية بذلك. من جانبه، أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، أن الغرفة لم تصل لها أي شكوى من أصحاب مصانع الأعلاف المركبة بما يتعلق بتضررها بسبب ما حدث من نفوق بعض قطعان الإبل في حفر الباطن، مشيرا إلى أن مصانع الأعلاف المركبة ينطبق عليها في مجال الاستثمار مثل أي مصانع أخرى تخضع منتجاتها للعرض والطلب، وقال إن مثل هذه المصانع وغيرها وأي مشروع يحتاج إلى جدوى دراسية لمدة عشر سنوات على الأقل. مشيرا إلى أنه في حالة تقدم أحد من أصحاب المصانع يشتكي من تضرر المنتجات أو من سمعة مصانع الأعلاف بعد هذه الحادثة يمكن أن يتم نقاش موضوعه من قبل اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية. يذكر أن حالات النفوق التي تعرضت لها بعض الإبل في حفر الباطن تسببت في تراجع الإقبال على الأعلاف المركبة من قبل أصحاب الماشية والابل، علما بأن هناك أكثر من 44 مصنعا للأعلاف يعول عليها في توفير الأعلاف للمواشي بالمملكة بعد إيقاف زراعة الأعلاف حفاظا على الثروة المائية.