أشادت الجماهير القدساوية بمستوى فريقها المميز بعد الفوز الذي تحقق أمام غريمه ومنافسه الاتفاق بهدفي بيسمارك فييريرا وعبدالرحمن العبيد، خاصة بعد اكتمال العنصر الاجنبي للفريق وإصلاح الأخطاء بعد الانتقادات الحادة، التي لمسها لاعبو القادسية في المباريات السابقة، وبدأت ملاح التفاؤل تظهر على عيون الجماهير القدساوية بعد المستوى المميز كونه تغلب على غريمه الاتفاق، التي يعتبرها البعض مباراة من ست نقاط وليست ثلاثا، متمنية مواصلة المستوى الفني وعدم الوقوف على افراح الانتصار ومطالبة بالعمل الجاد لإصلاح أخطاء مباراة الاتفاق وكسب الثلاث نقاط القادمة أمام الفيصلي في الجولة الرابعة من دوري جميل، واحتل القادسية المركز الثالث مؤقتاً بعد انتصاره. واستطاع المحترفون الأجانب بنادي القادسية إثبات علو كعبهم بعد مشاركة الخماسي الأجنبي لأول مرة أساسياً، حيث شهد اللقاء مشاركة النيجيري ستانلي أوهاويتشي و البرازيليين بيسمارك فييريرا وإلتون خوزيه والغيني محمد فتاو والجزائري رياض كنيش ولم يستطع المحترف التونسي محمد مثناني المشاركة لعدم وصول البطاقة الدولية للاعب من ناديه السابق الجيش القطري وستصل خلال الايام القادمة للمشاركة أمام الفيصلي. وحقق حارس القادسية فيصل مسرحي نجومية عالية في الذود عن مرمى فريقه، حيث استطاع مسرحي المحافظة على شباكه في أكثر من فرصة خطيرة لمهاجمي الفريق الاتفاق لينقذ فريقه من أهداف محققة وشارك مسرحي في لقاء الاتفاق لأول مرة في هذا الموسم بعد الإصابة التي لحقته في فترة الإعداد ومشاركة زميله محمد عسيري، الذي اهتزت شباكه في خمس مواقف خلال المباراتين السابقتين. وشهدت المباراة أيضاً تألق الظهير الأيسر للفريق القدساوي عبدالرحمن العبيد من خلال تسجيله هدفا مميزا في نهاية أحداث المباراة وتحديداً في الدقيقة 92:48 معلناً بعدها خالد صلوي نهاية أحداث المباراة واستطاع العبيد تسجيل الهدف عن طريق ركلة ركنية وسط اندهاش وحسرة من حارس ومدافعي الاتفاق، وذكر العبيد أن الهدف لم يأت مجرد سهم من غير رامٍ، بل أتى بفضل الله ثم بفضل العمل والتدريب خلال الأيام السابقة بتوجيهات من السيد ناصيف البياوي، الذي أقدم له الشكر الجزيل، ووعد العبيد الجماهير القدساوية ببذل العمل لإسعادهم في المباريات القادمة. وكان المدير الفني للقادسية السيد ناصيف البياوي قد أوضح في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء أن رغبة الفريق كانت واضحة لكسب النقاط الثلاث من خلال الكثافة الهجومية، التي دخل بها وكان بالامكان حسم المباراة من الشوط الأول لكن لم يكتب لنا التوفيق الا مع صافرة نهاية المباراة، وأكمل البياوي حديثه بأن الفوز جاء بعد توفيق الله عز وجل ثم اللاعبين في أرض الملعب الذين كانوا منضبطين تكتيكياً مقدمين كل ما طلب منهم خلال الأيام السابقة في التحضيرات للمواجهة، التي كانت صعبة للغاية كونها مع فريق منافس قوي، وختم البياوي حديثه بأنهم أوقفوا الأفراح وسيعملون من اليوم للمباراة القادمة أمام الفيصلي لكسب النقاط الثلاث والتقدم أكثر في منافسات دوري جميل. من جهته، بارك مدير عام الفريق الأول بالقادسية غازي عسيري الفوز على الغريم الاتفاق وتحقيق النقاط الثلاث للجماهير الحاضرة أولاً وللجمهور القدساوي ولادارة النادي وذكر عسيري أن النقاط الثلاث جاءت بعد العمل المكثف خلال فترة التوقف بمجهودات كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين. وأكمل عسيري حديثه بأن اللاعبين كانوا في الموعد وعلى قدر كلمتهم وسط ما لمسته من تفاؤل وعزيمة وإصرار في التدريبات السابقة لرغبتهم التامة لإصلاح الأخطاء وإسعاد الجماهير الحاضرة ومن خلف الشاشات. وختم عسيري حديثه بأن اللاعبين كانوا أيضاً على قدر المسؤولية على الرد على المنتقدين وأنهم استطاعوا الرد عليهم في المستطيل الأخضر، مؤكداً أن الفريق سيقدم ويبذل المزيد لمواصلة الانتصارات والعمل الجاد خلال اللقاء القادم أمام الفيصلي. الكسار.. بحاجة إلى مراجعة حساباته رغم كل ما يقدمه الحارس الدولي السابق أحمد الكسار من خدمات كبيرة لفريقه الحالي الاتفاق، ومساهمته الكبيرة في عودته إلى مكانه الطبيعي في دوري جميل الممتاز، وكذلك لعبه دورا مهما في بقائه فيه خلال منافسات الموسم الماضي، إلا أن المستوى المتذبذب الذي يقدمه من لقاء إلى اخر بات يقلق عشاق ومحبي الفريق الاتفاقي. الكسار يظهر في احد اللقاءات بمستوى عالٍ جدا، يعطي الثقة لزملائه اللاعبين، كما حدث خلال الجولتين الماضيتين من دوري جميل الممتاز، وتارة يظهر بشكل مرتبك، مما يجبر «جماهير الفارس» على وضع يدها على قلوبها كلما حضرت هجمة واعدة للفريق المقابل، مثلما حصل خلال مجريات لقاء القادسية، حيث كان واضحا على الحارس الاتفاقي عدم التركيز، وارتكابه عددا من الأخطاء، حيث حمله العديد من النقاد، والجماهير الاتفاقية مسؤولية الهدف الثاني، على الرغم من صعوبته، وإتقان العبيد تنفيذ الركلة الركنية بشكل مميز. ووسط حسرات جماهير الاتفاق بسبب الخسارة أمام القادسية في الثانية الاخيرة، فإن المستويات المثالية، والتألق الذي كان عليه الكسار خلال فترة تواجده مع فريق الرائد، هو كل ما كانت تستحضره ذكرياتهم، متأملة بأن يستعيد «ابن الكسار» نغمة الثبات، التي قادته للتواجد ضمن صفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ومؤكدة أن ذلك هو الطريق الذي يجب أن يستذكره أحمد اذا ما أراد التواجد مع المنتخب السعودي في مونديال موسكو (2018)م. أحمد الكسار «الفارس».. يخشى تكرار السيناريو عقب الخسارة غير المتوقعة، والمستوى الذي لم يرض محبيه أمام القادسية، بات القلق يساور عشاق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، من تكرار سيناريو الموسم الماضي. الاتفاق بدأ الموسم الحالي بداية مثالية جدا، حيث تفوق على الأهلي في الدمام بهدفين مقابل هدف وحيد، قبل أن يتعادل أمام النصر في الرياض بهدفين لمثلهما، في لقاء كان الأقرب فيه للانتصار، عقب أن قدم مستوى فنيا رفيعا. وفي الوقت الذي كان عشاق الفارس يتوقعون أن يظهر الفريق بشكل أفضل عقب فترة التوقف، خاصة عقب التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني رودريغو ساليناس، إلا أن الفريق فاجأ الجميع من خلال ظهوره بمستوى هزيل ومغاير عما كان يقدمه قبل فترة التوقف. الجماهير الاتفاقية ألقت باللوم على اختيار اللقاءات الودية خلال فترة التوقف، التي لم ترتق للمستوى المأمول منها، ولم تساعد الفريق على المحافظة على التجانس والنسق الذي وصل له الفريق خلال المرحلة الماضية. وتأمل «جماهير الفارس» بأن يعود الفريق بكل قوة خلال لقاء الجولة المقبلة أمام الشباب. ميودراغ يسيتش تقليعات «بيسمارك» لم تمنعه من التألق كثيرا ما ينشغل بعض اللاعبين بالتركيز على التقليعات التي سيظهرون بها خلال المباريات، وخصوصا الهامة منها، مما يتسبب في عدم تقديمهم للمستوى المأمول منهم. لكن يبدو أن مهاجم القادسية البرازيلي بيسمارك فيريرا، حالة استثنائية، حيث يزداد تألقا كلما صنع إحدى تلك التقليعات، فسابقا كان يقدم مستويات فنية رائعة كلما صنع تقليعة في شعره، قبل أن يظهر مساء أمس الأول في لقاء الاتفاق صابغا شعره باللون الأصفر، ويقدم مستوى مميزا، ساهم من خلاله في قيادة الفريق القدساوي لتحقيق الانتصار الثاني له في هذا الموسم. ويبدو أن بيسمارك يشعر براحة نفسية كبيرة في البيت القدساوي، حيث بات اللاعب الأهم والأفضل في الفريق منذ بداية الموسم الحالي، مترجما ذلك من خلال العطاءات الكبيرة التي يقدمها، كما حدث في لقاء الاتفاق، حينما كان مصدر الازعاج الأول لدفاعات الفارس، ناجحا في وضع فريقه في المقدمة بتسجيله الهدف الأول، قبل أن يشكل خطورة كبيرة على المرمى الاتفاقي، وان لم يوفق في تسجيل أي أهداف اخرى. بيسمارك البعد يلغي لغة التجانس بين الخلف والهاجري خسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق جهود مدافعه العراقي أحمد ابراهيم خلف خلال مرحلة طويلة من فترة التوقف، بسبب التحاقه بصفوف المنتخب العراقي المشارك في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2018) بروسيا. وتسبب هذا الابتعاد عن صفوف الفريق الاتفاقي في غياب التجانس الذي كان واضحا في دفاعات الفارس بين الثنائي الدولي العراقي أحمد خلف والكويتي فهد الهاجري، حيث كانا مصدرين هامين ومساعدين في تقديم الاتفاق لمستوى متقدم جدا خلال الجولتين الأوليين من دوري جميل الممتاز. غاب التجانس بينهما، فظهر الدفاع الاتفاقي بشكل هش، حيث ظهرت الخطورة كلما هاجم الفريق القدساوي، والذي كاد أن يستغل ذلك في أكثر من مناسبة لولا سوء الطالع، الذي ابتسم لهم في الثانية الأخيرة من اللقاء، عن طريق هدف المتألق عبد الرحمن العبيد. ولم يقتصر غياب التجانس على الثنائي الدفاعي، بل امتد ليحضر بين حارس الفريق أحمد الكسار والمدافع العراقي أيضا، حيث اتضح ذلك من خلال كرتين على وجه التحديد، حينما غاب التفاهم بينهما، واستغل مهاجم القادسية ذلك بشكل رائع، لكن القائم وتدخل الكسار المتأخر ساهم في عدم ولوج هدف آخر في شباك الفريق الاتفاقي. الهاجري يشارك في إحدى الكرات (اليوم) الأطفال يحضرون رغم الرطوبة رغم الأجواء الحارة والرطبة، التي تتميز بها المنطقة الشرقية خلال هذه الفترة في كل عام، إلا أن العشق الذي تكنه جماهير الاتفاق والقادسية لفريقيهما، قادهم لحضور مجريات «كلاسيكو الشرقية»، الذي لم يخل من الإثارة كعادته. ولم يقتصر الحضور على كبار السن، بل شهد لقاء أمس الأول حضور الكثير من الأطفال، الذين ورثوا عشق الفريقين من آبائهم، وتفاعلوا بشكل كبير جدا مع أحداثه المثيرة، وتقلباته المستمرة، خاصة مع المتعة التي قدمتها رابطتا جماهير فريقي الاتفاق والقادسية. بعض المتابعين نظروا بإيجابية كبيرة لتواجد الأطفال، بينما رأى البعض الآخر أن ملاعب المملكة لا تمتلك أبدا البيئة المناسبة التي تشجع على اصطحاب الأطفال. الأطفال تواجدوا في الكلاسيكو (اليوم)