نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ومرارة الفقد وألم الفراق وجهان لعملة واحدة.. كتبتُ هذه القصيدة بمناسبة مرور سنة كاملة على وفاة زوجتي «أم محمد»، غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته، وألهمنا الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. مرّت سنة وأنا حزين ومجروح والحال من بعد الحبيبة تحوّل مرّت سنة والقلب ضاري على البوح والهم في وسط المعاليق طوّل مرّت سنة والعين تذرف مع النوح أجامل العالم وصدري مهوّل مرّت سنة في ناظري وين ما روح وخيال نورة في عيوني من أوّل مرّت سنة والروح تبكي على الروح والقلب من كثر الهواجيس موّل مرّت سنة والجرح مبطي ومفضوح كل ما نسيت الجرح عوّد تجوّل مرّت سنة والضيم يبني له صروح في خافقي والرب هو المعوّل