نقل المشهد الإعلامي خلال الأسبوعين الماضيين الصورة المشرفة لحجاج بيت الله الحرام، والدور البارز الذي قدمته المملكة وبتعاون جميع مؤسسات الدولة وموظفيها، من أجل خدمة 2 مليون حاج وحاجة حسب إعلان الهيئة العامة للإحصاء لعام 1438ه. تلك الصورة التي انتقل صداها عبر الوسائل الإعلامية اطلعت فيها على أخبار وتقارير ومشاهد مصورة، نُشرت في عدد من الصحف وعُرضت في بعض القنوات الفضائية أو عبر مواقع التواصل الحديث. أكثر ما شدني فيها السلسلة التاريخية التي مر فيها الحج عبر أكثر من 30 عاما، والتطور والتسهيلات التي حصلت على مدى تلك السنوات. حتى أن التنظيم الذي تحدث عنه الحجيج بعد عودتهم كانت جارتنا أم أحمد ممن تحدث عنه، والتي قالت: «منذ اللحظة الأولى التي وصلت فيها إلى مكة وأنا أجد التنظيم رغم كثرة الحجيج وتزاحمهم إلا أنك مع كل حركة تتحركها تلاحظ التنظيم في سير الحجاج أو المعتمرين المتواجدين داخل الحرم»، وأضافت: بعد ذهابهم لمنى ومن ثم عرفات ومزدلفة إلى حين رمي الجمرات والتنظيم قائم بينهم. مشيرة إلى أن الجنود المرابطين والكشافة الذين يسهلون حركة التنقل لمن يتوه أو يخطئ في طريق العودة أو الذهاب متنقلا بذلك لتكملة مناسك الحج لهم الدور الأكبر في مساعدة الحجيج. وليس ذلك فقط بل تلمسنا تلك الصورة من خلال ما نقلته عدسة الكاميرات المتنقلة على الحجيج في أيام الحج، وكيف أنه رغم ذلك الازدحام إلا أن السياسة السعودية وبكافة إمكانياتها تثبت للعالم أجمع قدرتها على تسهيل حركة 2 مليون فرد بشكل يضمن صحتهم وسلامتهم إلى حين عودتهم إلى حيث ينتمون.