قطر وصف الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم شيخ شمل قبائل آل مرة إجراء الحكومة القطرية المارقة سحب جنسيته وأفراد أسرته ومجموعة من قبيلة آل مرة، ووضع يدها على ممتلكاته وحساباته البنكية بأنه مخالف للنظم الإسلامية التي يدعيها تميم ومخالف للأنظمة والقوانين الدولية و«سيتم استردادها مهما طال الزمن». مشيرا في حوار مع «اليوم» إلى أنه «كلما ضاق الخناق على الدوحة اتجهت للتنكيل والتضييق على مواطنيها»، مشددا على أن الدوحة مرتهنة بتوجيهات والد الأمير وحمد بن جاسم، مشددا على أن الجميع يقف صفا واحدا دعما لما تقوم به المملكة من إجراءات حازمة ضد الإرهاب التي ترعاه قطر. وإلى نص الحوار. الشيخ طالب بن شريم اصطفاف وتأييد *بداية ما هي رسالتك التي توجهها لملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حول مقاطعة قطر الداعمة والممولة للإرهاب؟ أولا الحمدلله على نعمة الإسلام بقيادة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده بنصره-، رسالتي إلى قائد الأمة وخادم المقدسات الثلاثة الحرم المكي الشريف والحرم النبوي والأقصى، الذي سيؤم جموع المصلين فيه بإذن الله بنصر من عنده.. رسالتي هي رسالة كل من يعيش على تراب هذا الوطن الغالي، نحن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا العظيمة، ونؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة وفي مقدمتها مقاطعة قطر، حيث جاء هذا الإجراء بعد أن نفذ الصبر الطويل، بعد أن تمادت الدوحة في غيها وتغريدها خارج البيت الخليجي والعربي، وبأفعالها المشينة هي من دفعت دول المقاطعة لهذه الخطوة خصوصا بعد نقضها تعهداتها السابقة إلى جانب تصميمها على دعم الإرهاب وإيواء عناصره من كل مكان، وجعل الدوحة خاصرة رخوة وضعيفة لجسم دول مجلس التعاون الخليجي. والتي (الدوحة) باتت تغرد خارج هذا البيت وتبنيها دائما لكل ما يهدم أمن هذا الكيان الموحد. تدخل سافرقطر أصبحت تتدخل سلبيا، وبشكل سافر، في شؤون الدول الخليجية وتعاضد المخربين والإرهابيين وتمكنهم ماديا من النيل من أمن وسلامة المملكة والبحرين ومصر والامارات وغيرها من الدول الأخرى، وهي تدور في فلك إيران وأذنابها، باتت لا تمتلك القرار، وتدار من على البعد، كما أن حاكمها الصغير (تميم) ليس بيده الأمر، بل بيد من يوجهاه، داعما الإرهاب (والد تميم) حمد بن خليفة و(رئيس الوزراء السابق) حمد بن جاسم، و(تميم) يأتمر بأمرهما. وهذه حقيقة يشهد بها العالم كله، وليعلم تميم بأن المملكة عصية عليه بقوة من الله واللحمة القوية بين الشعب وخادم الحرمين وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث نمشي معهما في طريق الحق ولن نتراجع عنه أبدا. قرار عن ضعف * بماذا تعلق على موضوع سحب الجنسية وهل بلغت رسميا؟ إسقاط الجنسية قرار صادر عن ضعف لعدم قدرة تميم على مواجهة دول المقاطعة، وهو أمر مخالف للقوانين الدولية، يهدف إلى المتاجرة بشعبه، وتوجه هذا الصغير للتنكيل بشعبه وتضييق الخناق على المواطنين، وصرف أنظار العالم عن تورطه في دعم الإرهاب على مستوى العالم وتحديه لجيرانه من دول الخليج العربي، ونزع الجنسية لم تكن المرة الأولى التي تقوم بها دولة رعاة الإرهاب فكلما ضاق عليها الخناق، فرغت حنقها على الشعب، وسحب الجنسية من أسرتي ومجموعة كبيرة من أفراد قبيلة آل مرة، ولا بد من إرجاع حق الجنسية مرة أخرى. إن سحب الجنسية قرار أرعن وظالم وفيه الكثير من العنصرية التي يبغضها الإسلام الذي تدعيه قطر وتتشدق به في إعلامها الإرهابي الخائن. وسحب الجنسيات ليس من العدل إطلاقا. أما عن إبلاغي رسميا من عدمه فهذا ليس مهما حتى وإن تم إبلاغي. وسوف نطالب بحقوقنا ما حيينا ونأتمر بما يراه لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من توجيه. الشيخ طالب بن شريم في مناسبة سابقة (اليوم) ثقة عالية * هل بالفعل ستضع الحكومة القطرية يدها على أملاكك وحساباتك في قطر؟ نعم مع الأسف وبدون وجه حق، لكننا نتأمل خيرا في عودة حقوقنا الشخصية والمادية، والمال والبنون وأرواحنا كلها فداء لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية، ونثق ثقة عمياء بأن حكومتنا قادرة وبإذن الله تعالى، على رد حقوقنا وردع من اغتصبها دون أن يراعي أوامر الله سبحانه وتعالى، أو الأعراف والقوانين الدولية. ولم تتوقف دولة الظلم عند هذا الحد من التنكيل بل من يقول كلمة الحق من العسكريين والضباط مصيره السجن، وإجبار الضباط على طاعة الأتراك وإلا مصيرهم التعذيب والسجن. مضايقات كبيرة * ماذا عن أفراد قبيلة آل مرة؟ هل يتعرضون لأي نوع من المضايقات في قطر؟ نتعرض للكثير من المضايقات على جميع المستويات وكافة الصعد، وحتى على مستوى الحياة اليومية للمواطن العادي، ومنها ما ذكرناه آنفا، من سحب الجنسيات، إلى الزج في السجون، ووضع اليد على الممتلكات والأموال وبخس حقوقنا المشروعة، وحتى التضييق في الأرزاق، ناهيك عن قطع الزيارات والتواصل الاجتماعي وتشتيت العوائل والأسر، بأمر من حكومة قطر الظالمة، هذه الدولة التي تهجر مواطنيها وتسحب جنسياتهم، مقابل ذلك تستضيف عناصر الإرهاب والفتنة، فهذا القرضاوي ينعم بخيرات قطر ويعبث بأمنها بحماية من أميرها، الذي يستعين بالغريب كإيران المارقة، وتركيا الطامعة، ضد أهله وجيرانه في خليجنا المتوحد القوي رغم أنفه وأنف هذه الدول التي تريد الشر وعدم استقرار أوطاننا لكننا منتصرون عليهم أولا وأخيرا. نموذج للتنكيل * هل تواصلت مع المعتدى عليه أحد أبناء قبيلتكم العزيزة (حمد المري) بعد أدائه لمناسك الحج وهل هو في حالة طيبة وعاد إلى أسرته؟ لم نتواصل معه حتى هذه اللحظة، وما فعلوه معه عندما صدح بالحق، وأظهر مدى الترحيب بالحجاج القطريين وما قدمته المملكة لهم من خدمات لم تقدمها لهم الدوحة، هذا الرجل وما لاقاه من الأجهزة الأمنية ما هو إلا نموذج صارخ للتنكيل بأفراد الشعب المظلوم، الذي يعيش تحت وطأة الظلم، وهذا ليس بغريب على سياسة تميم ووالده، فهي سياسة مراهقة لا بد من إيقافها وردعها؛ لأنها تجاوزت الحدود والخطوط الحمراء كلها، وهي سياسة مكشوفة أمام العالم وما يفعله بوطنه ومواطنيه وما يلاقونه من ضيم يومي. رعاية للإرهاب * مملكتنا تكافح الإرهاب والتطرف ونجاحات متوالية لجهاز أمن الدولة ووزارة الداخلية... بماذا يعلق الشيخ طالب؟ الضربات الاستباقية لأوكار الإرهاب واكتشاف العمليات قبل وقوعها، والنجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية تؤلم الأعداء بشدة خصوصا راعية الإرهاب قطر، وهذا دليل واضح على قوة المملكة في وجه الإرهاب. وهي ماضية في محاربة التطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره، كما أنها تنادي دائما وأبدا بالسلم والأمن الدوليين. والإرهاب سواء التي تديره قطر أو إيران لن ينال من هذا البلد المقدس، أو من عزيمة قادته ورجاله وشعبه، ونحن الشعب جنبا إلى جنب في كل ما يتخذه ولاة أمرنا لمكافحة الإرهاب والقضاء إليه. وعلى قطر أن تراجع حساباتها، والعودة إلى منظومة دول الخليج صاغرة ومنصاعة إلى هذا الكيان الخليجي.