كم هو ممتع أن تقدم شيئا يجذب الجميع ويسعدهم ويضيف لهم الكثير من المتعة والاستفادة، إنها مهرجانات وفعاليات «حكايا مسك»، مهرجانات أبهرت الجميع، وأسعدت الجميع، وقدمت وتقدم المتعة والفائدة لكل الفئات، وتجاوز حضورها الآلاف من الزائرين من كل الفئات من الجنسين والطلبة والطالبات والشباب، وقد تم إعداد المهرجانات بطريقة احترافية تصحبها ورش عمل ابداعية في أقسامها المتعددة ومنها محترف الكتابة وساحات الرسم ومعامل الانيميشن واستوديو الانتاج. لقد ترجم «حكايا مسك» قدرة الجميع على الإبداع والعطاء والتميز والتنظيم والدقة في اخراج العمل وتسليط الضوء على المبدعات والمبدعبن، وان المبدع سوف يثبت وجوده رغم صعوبة ظروفه. ان الاهتمام والمتابعة لكل فرد ممن يزخر بهم الوطن الغالي سوف يخرج مكنوناته التي يحملها. لقد أبدع كل من شارك في هذا المهرجان الذي أرسل رسائل مختلفة وبصور متميزة، ولقد كان لأبطالنا في الحد الجنوبي حضور عبر حكايا مرابطين عبر مسرحية في أحد المهرجانات. مثل هذه المهرجانات وما قدمته وتقدمه من أفكار جميلة وابداع مختلف وتنظيم ابهر الجميع يجب ان تكون دافعا للجميع لتقديم ما هو أفضل وترسيخ الأسس والقيم التي يطالب بها الصغير والكبير، لأن تقديم الفائدة والمتعة مطلب الجميع لكي نبني عقولا يهمها الإبداع والإتقان. ولنا ان نتوقف عند خيمة مسك بمنى التي نشرت ثقافة الحج والمملكة بين الحجيج وقدمت لهم الرسائل الثقافية والابداعية للمملكة. لذلك نحن بحاجة لمهرجانات تحمل بصمة الجمال والترفيه والتعليم، ولا يخفى على الجميع ما تتحمله ميزانية الدولة وخاصة التربية والتعليم من مبالغ خيالية حددتها ميزانية الخير، لذلك يجب ان تتبنى وتنفذ أفكار ومهرجانات تضيف البهجة وتقدم الفكرة وتنمي الإبداع طوال العام، كالتي تقدمها حكايا مسك. الجميع بشوق لمهرجان مسرحي للطفل ومهرجان للشعر ومهرجان للاختراع والابداع، فالصغار بحاجه ماسة وملحة لجذبهم وتواصلهم. إن تلك المهرجانات يجب ان تنظم بطريقة احترافية جذابة تترجم كل ابداع وخاصة للجيل الصاعد الذي هو بحاجة ان يتعرف ويساهم ويتثقف في كل المجالات التي يجب ان يتعلمها من بداية حياته الدراسية. وتشجيع الصغار يخلق جيلا واعيا بما له وما عليه وما تحمل بلاده من كنوز فوق الارض وتحت الارض ليكون مواطنا صالحا في كل المواقع. فهذه المهرجانات يجب ان تكون متنقلة بين المدن الرئيسية مثل جدة والرياض والقصيم والشمال والجنوب وبشكل مسبق التنسيق ليواكب الفترات الموسمية للمدن حسب اجوائها وبتواريخ تحفز الجانب السياحي لمناطق المملكة وببرامج متنوعة الاعداد يشرف عليها شباب وشابات الوطن في مناطق المملكة. نتمنى ان نشاهد هذا الابداع الذي يشد الجميع وبأفكار تترجم واقعهم الحقيقي.