قامت أمانة الأحساء ممثلة في بلدية العقير على مدار الأيام الخمسة الماضية برفع قرابة 20 دولفينا نافقا من شاطئ العقير وتطهير مواقع النفوق بمادة الكلور الجيري ونقل الدلافين النافقة إلى المواقع المخصصة لها ودفنها حفاظا على البيئة وأكدت الأمانة أن حالات النفوق ليس لها أي أثر على زوار الشاطئ. وقد أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل أن أمانة الأحساء ممثلة في بلدية العقير جاهزة لعملية رفع أي كائنات بحرية نافقة على الشاطئ مؤكدا أن حالة النفوق للدلافين ليست لها أي أسباب بيئية ولا يوجد لها أي تأثير سلبي على زوار الشاطئ. وقال مدير الخدمات ببلدية العقير مبارك الحربي: إنه ومن خلال المسح الميداني للشاطئ تم رفع ما يقارب 20 دولفينا خلال الأيام الخمسة الماضية والعمل على اتخاذ اللازم حيال ذلك بتنظيف مواقعها والتطهير الجيد بمسحوق الكلور الجيري مؤكدا أن المسح يتم بشكل يومي ومستمر وأن البلدية حريصة على التفاعل المباشر مع أي بلاغ حول ذلك. رفع دولفين نافق بشاطئ العقير (تصوير: محمد العويس) وقد عبر عدد من زوار الشاطئ عن ذهولهم من تكرار مثل هذا النفوق للدلافين مطالبين الجهات ذات الاختصاص بإجراء الدراسات اللازمة وإيجاد الحلول حفاظا عليها. فقال المواطن دعيج الثوّاب: أصبح مشهد النفوق معتادا وهو أمر مستغرب حيث لا نعلم أسبابه وهو ما يتطلب العمل من الجهات ذات الاختصاص بإجراء الدراسات اللازمة ووضع الحلول لها لوقف هذا النفوق الغريب جدا حيث شاهدت بنفسي نفوق أكثر من خمسة دلافين وعدد من الأسماك في يوم واحد دون أن نعلم أسباب ذلك. أما المواطن شاهين الشاهين فيقول: شاطئ العقير من الأماكن التي تجد إقبالا كبيرا من الزوار خصوصا في مثل هذه الأيام من أيام الأعياد، ولذلك نطالب بتكثيف العمل والمسح لرفع حالات النفوق خاصة وأنها تبعث روائح كريهة في حال تُركت لفترة طويلة. وقد أكد أحد المختصين أن من أهم أسباب النفوق وجود شباك الصيد في المنطقة المذكورة، وأن هذه الكائنات النافقة تتنفس خارج الماء وبالتالي وجود شباك الصيد في هذه المنطقة يعمل على اصطيادها ولا يمكنها الخروج للتنفس، فيؤدي ذلك إلى موتها. وتعتبر المنطقة الواقعة ما بين خليج سلوى ومنطقة العديد ثاني أكبر المواقع في العالم لتجمع عرائس البحر وأنه كلما اتجهنا شمال شاطئ العقير باتجاه الخبر ورأس تنورة يقل وجود عرائس البحر.