استهجن عدد من زوار شاطئ العقير من حالات النفوق المتكررة لدلافين وعرائس بحر وسلاحف وسط تأكيد مختصين، أن من أهم أسباب النفوق لهذه الأنواع من الكائنات البحرية، هي شباك الصيد داخل البحر وما يسمى بنشاط الصيد وسط مطالب بتشكيل لجنة عاجلة لمتابعة ما يحدث واتخاذ ما يلزم من أجل المحافظة على هذه الكائنات البحرية، خاصة أن الاحصائية المسجلة من النفوق وخلال الشهر المنصرم تصل إلى 15 حالة ما بين عرائس بحر ودلافين وسلاحف. «اليوم» تواصلت هاتفيا مع مدير محمية الجبيل للأحياء البحرية خالد الشيخ للاستفسار عن الأسباب المؤدية الى حالات النفوق على شاطئ العقير، حيث اوضح ان من أهم أسباب حدوث النفوق لعرائس البحر والدلافين والسلاحف يعود الى وجود شباك الصيد في المنطقة، فهذه الكائنات الثلاثة تتنفس خارج الماء، وبالتالي وجود شباك الصيد في هذه المنطقة يعمل على اصطيادها ولا يمكنها الخروج للتنفس فيؤدي ذلك الى نفوقها وكل ذلك بسبب نشاط الصيد بالشباك. وقال الشيخ: المنطقة الواقعة ما بين خليج سلوى ومنطقة العديد تعتبر ثاني أكبر المواقع في العالم لتجمع عرائس البحر، موضحا انه كلما اتجهنا شمال شاطئ العقير باتجاه الخبر ورأس تنورة يقل وجود عرائس البحر. وعن دور أمانة الاحساء ممثلة في بلدية العقير حول عملية نظافة الموقع من وجود ما هو نافق من عرائس البحر والدلافين والسلاحف على الشاطئ وآلية العمل، قال رئيس بلدية العقير المهندس راشد المسلمي: نود أن نوضح أن هناك تعاونا ولقاءات بين بلدية العقير والجهات المسئولة في الحياة الفطرية حيث اننا نقوم بعمليات المسح المتواصل على الشاطئ، ونقوم بعملية الحصر بشكل مستمر لما يحدث من نفوق وفي حال وجود أي حالة غريبة تخص الحياة الفطرية البحرية نقوم بالتواصل المباشر مع الجهة المسئولة لإشعارهم بما حدث من اجل اتخاذ اللازم تجاه ذلك. وقال المسلمي ل(اليوم): قمت شخصيا بمسح الشاطئ وقد تبين وجود (عروس البحر) في حالة نفوق، وتم التوجيه على الفور لفرق النظافة برفعها وإجراء اللازم من عملية النظافة للموقع ووضع مسحوق الكلور الجيري على الحيوان لعملية التطهير وفق الشروط المتفق عليها ومن ثم القيام بدفنه في موقع مخصص وبعيدا عن الشاطئ، مشيرا الى ان بلدية العقير تقوم بمهامها وواجباتها تجاه هذا الامر بشكل مباشر فور تلقي أي بلاغات عن وجود مثل هذه الحالات اما عن طريق قنوات التواصل المختلفة او عن طريق مكتب البلدية. وأوضح أن البلدية قامت وخلال الشهر الحالي برفع ما يقارب ال15 حيوانا نافقا ما بين دلافين وعرائس بحر وسلاحف تم رفعها واتخاذ ما يلزم من أعمال النظافة وإبعادها عن الموقع. وفيما تمثل فرضة الصيد على شاطئ العقير أهم المواقع لتجمع الصيادين بوجود ما يقارب ال22 قارب صيد، تتوجه بشكل يومي لداخل البحر بتصاريح رسمية ويقوم الصيادون من جنسيات مختلفة بعملية الصيد، خاصة وان الكثير يعتبر بحر العقير من المراعي الجيدة للأسماك، حيث تتوافر بها اسماك عديدة من اهمها الهامور والفسكر والكنعد والصافي والشعري والبدح والضلعة وغيرها حيث. وأبدى عدد من مرتادي شاطئ العقير استغرابهم لما يحدث من حالات نفوق مطالبين الجهات المختصة بتشكيل لجنة وإجراء دراسة لما يحدث واتخاذ اللازم حفاظا على البيئة البحرية والحفاظ على سلامة الكائنات البحرية، حيث ذكر المواطن محمد السبيعي ان منظر هذه الكائنات وهي نافقة محزن خاصة أنها تشاهد بين فترة وأخرى، ولا بد من تدخل الجهة المختصة للحد من هذه المشكلة من اجل المحافظة عليها، فيما اكد عبدالله حمد ان عملية النظافة المستمرة للشاطئ خاصة من النافقة يحافظ على نظافتها من أي تلوث. كما يشهد الشاطئ بين فترة وأخرى تعاونا مشتركا لإقامة حملات النظافة والتوعية بالشاطئ، ينفذها عدد من الجهات بالتعاون مع امانة الاحساء ممثلة ببلدية العقير من اجل خدمة البيئة، ومؤخرا شارك اكثر من 35 طالبا من طلاب مدرسة الطحاوي الثانوية بالهفوف في النشاط البيئي بشاطئ العقير الذي اقامته كلية العلوم الزراعية والأغذية وإدارة تطوير الشراكة المجتمعية بجامعة الملك فيصل بالتعاون مع إدارة التعليم بالأحساء وأمانة الأحساء ممثلا ببلدية العقير. جانب من حملة نظافة على الشاطئ شاطئ العقير مرعى جيد للأسماك حالة نفوق أخرى طلاب يقومون بعمل قياسات للبحر خلال حملتهم البيئية مؤخرا سلحفاة نافقة على شاطئ العقير البلدية تقوم برفع فقمة عن الشاطئ نشاط طلابي لحماية البيئة فقمة نافقة على الشاطئ