أنهكه التعب تحت أشعة الشمس الحارقة في مشعر منى وهو يبحث عن مخيم لحجاج الداخل الذي تاه عنه في مشعر مزدلفة ليستقر به الحال في مخيم الأشقاء اليمنيين في منطقة 2 في مشعر منى ويكون في استقباله المطوف د. محمد ياسر فقيها عضو الإسكان في مخيم 131 للحجاج اليمنيين والذي رحب به واستضافه في المخيم وقدم له الماء البارد بعيدا عن أشعة الشمس، إنه لاعب المنتخب السعودي ونادي الاتحاد سعيد غراب الذي قال ل«اليوم»: فقدت الحملة في مشعر مزدلفة عند عودتنا من مشعر عرفات، حينها بدأت في المشي حتى وصلت إلى الجمرات لأقوم بالرمي، وبعدها بدأت رحلتي المتعبة في مشعر منى للبحث عن المخيم الذي أتبع له ليستقر بي الحال في مخيم الأشقاء اليمنيين عند المطوف محمد الذي قام باستضافتي حتى خفت حرارة الشمس ليساعدني جزاه الله خيراً في إرشادي إلى مخيمي. وأضاف «غراب»: قدمت للحج هذا العام وكانت للمرة الثانية بعد 50 عاما من حجتي الأولى والتي كانت صعبة جداً حينها لعدم توافر الكثير من الخدمات والإمكانات التي لم تكن متوافرة، إضافة إلى التدافع على الجمرات وعدم تنظيم المجازر وعدم وجود دورات مياه، وكانت رحلات الحج آنذاك صعبة ومتعبة للحجاج، وبفضل من الله ثم القيادة الحكيمة التي سخرت كافة إمكاناتها المادية والبشرية أصبحت المشاعر المقدسة منظومة من الخدمات المتكاملة، ليكون الحج مريحا وسهلا لكافة الحجاج مع توافر الخدمات ووجود منشأة عملاقة مثل جسر الجمرات الذي حفظ أرواح الحجاج من التدافع الذي كان يحدث في الزمن الأول، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ولأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، داعيا الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن.