قال رئيس مجلس العلاقات السعودية الأمريكية أو ما يُعرف ب«سابراك» سلمان الانصاري: إن سفير الإمارات في أمريكا، يوسف العتيبة، يعتبر رمزا عربيا وخليجيا في عاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكية. جاء ذلك في تغريدة على صفحة الانصاري الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: «السفير يوسف العتيبة كان وما زال وسيكون دائما رمزا خليجيا وعربيا في عاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ ولا عزاء لمن دفع الملايين لتشويه سمعته». وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أفاد في تغريدة عن العتيبة بتاريخ ال27 من أغسطس الماضي، قال فيها: «منطق لماذا للإمارات سفير مؤثر في واشنطن، سخيف ومستهجن، يوسف العتيبة كفاءة وطنية تمثل سياسة ناجحة وعاقلة، والإمارات فخورة بأبنائها». ويشار إلى أن السفير الإماراتي تعرض لهجمة ووجه له عدد من الاتهامات بعد ما وصف ب«تسريبات» من بريده الإلكتروني، ولعل آخرها كان موضوع رسائل سرية بينه وبين رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، وصفتها تقارير ب«أسرار ضد قطر»، وهو الأمر الذي رد عليه ساويرس في تغريدة بتاريخ ال11 من الشهر الجاري قائلا: «لا اسرار ولا شيء.. غير أننا في معسكر واحد ضد عاصمة ومعسكر الإرهاب قطر.. إلى أن يعدلوا عن الدعم والترويج للقتل والإرهاب!! وسنظل!». وكان سفير دولة الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، وصف قطر بأنها قوة هدم في المنطقة، مؤكداً أن الدوحة هي ثاني دولة على مستوى العالم في استضافة أكبر عدد من الإرهابيين. وقال السفيرالإماراتي في واشنطن العتيبة، في حديث لمجلة أتلانتك الأميركية، إن قطر غير محاصرة، فموانئها مفتوحة، وكذلك مطاراتها، ومواطنوها يتحركون منها وإليها بكل حرية. وتحدث السفير الإماراتي لدى واشنطن عن معلومات وتقارير مؤكدة توثق أن قطر هي الدولة الثانية على مستوى العالم في استضافة أكبر عدد من الإرهابيين، منهم من هو مدرج على لائحتي الأممالمتحدةوواشنطن للإرهاب، مشيراً إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت أتت لحماية أمن الدول الأربع. وأعرب العتيبة عن اعتقاده أن أمير قطر ربما يرغب في التفاوض، لكن الأمير الأب غالباً لا يحبذ ذلك، وهو الممسك بمقاليد الأمور، على حد وصف العتيبة الذي أوضح أن الدوحة لا يمكنها الاحتفاظ بعلاقتها مع إيران والميليشيات المسلحة في ليبيا والإرهابيين أينما كانوا ومع دول الخليج والدول العربية في الوقت ذاته، لكنه فتح الباب مجدداً أمام عودتها إلى «الخيمة الخليجية والعربية» إذا غيّرت سلوكها. وأكد سفير دولة الإمارات لدى واشنطن أن التغاضي عن الشروط التي وضعتها الدول الأربع لإنهاء الأزمة مع قطر والتركيز على الشرط المتعلق بإغلاق وسائل إعلام قطرية ترى الدول الأربع أنها منابر للإرهاب، هو أمر غير منطقي، لأن بقية الشروط تتحدث عن ضمانات والتزامات تتعلق بالأمن والتخلي عن دعم الإرهاب.