فر اكثر من 27 الف شخص من أقلية الروهينغا المسلمة هربا من أعمال العنف في بورما في الأيام الاخيرة، وعبروا إلى بنغلاديش، بحسب ما اعلنت الاممالمتحدة، في حين لفظت مياه النهر الحدودي أمس الجمعة جثثا جديدة لمن غرقوا اثناء محاولتهم العبور. ويتجمع حوالى 20 الفا آخرين من الروهينغا على الحدود مع بنغلاديش التي تمنع عبورهم إليها بعد أن فروا من قراهم المحروقة وعمليات الجيش البورمي، بحسب بيان اصدرته الاممالمتحدة ليل الخميس. وأسهمت شائعات بارتكاب قوات الامن البورمية وكذلك متمردون مجازر واحراق القرى في تصعيد التوتر واثارة المخاوف بخروج اعمال العنف عن السيطرة. وفي محاولة يائسة للوصول الى بنغلاديش ركب آلاف الروهينغا قوارب بسيطة أو متهالكة صنعت من انقاض وحطام سفن لعبور نهر ناف الذي يفصل بين البلدين. ولفظت المياه 16 جثة على الضفة البنغلاديشية للنهر الجمعة، بحسب ما اعلن مسؤول في حرس الحدود، ما يرفع حصيلة من قضوا جراء غرق مراكبهم الى 39 شخصا. وقال معن الدين خان قائد شرطة بلدة تكناف الحدودية: «كانت aالجثث طافية في النهر منذ مدة»، مضيفا ان بين الغرقى فتاة. بدأت في 26 اغسطس أخر جولات الازمة الدامية المستمرة منذ خمس سنوات عندما قام مقاتلون من الروهينجا بمهاجمة مراكز للشرطة فقتلوا 11 شرطيا وقاموا بإحراق قرى. وشنت قوات الامن البورمية عملية «تطهير» للقضاء على المتمردين الذين يبدو ان رجالا من سكان القرى بدأوا بالانضمام الى صفوفهم مسلحين بالعصي والسكاكين. وأدت أعمال العنف الى تهجير آلاف البوذيين الراخين والهندوس وجماعات اتنية اخرى من ولاية راخين، يشكلون جميعهم على ما يبدو اهدافا للمقاتلين المنضوين تحت راية «جيش انقاذ روهينغا اراكان».