فر أكثر من 27 من أقلية الروهينغا المسلمة هربا من أعمال العنف والقتل في بورما في الأيام الأخيرة، وعبروا إلى بنغلاديش، بحسب ما أعلنت الأممالمتحدة، في حين لفظت مياه النهر الحدودي أمس (الجمعة) جثثا جديدة لمن غرقوا أثناء محاولتهم العبور. ويتجمع نحو 20 ألفا آخرين من الروهينغا على الحدود مع بنغلاديش التي تمنع عبورهم إليها بعد أن فروا من قراهم المحروقة وعمليات الجيش البورمي، بحسب بيان أصدرته الأممالمتحدة ليل الخميس. وأسهمت مجازر قوات الأمن البورمية وإحراق القرى في تصعيد التوتر وخروج أعمال العنف عن السيطرة. وفي محاولة يائسة للوصول إلى بنغلاديش ركب آلاف الروهينغا قوارب بسيطة أو متهالكة صنعت من أنقاض وحطام سفن لعبور نهر ناف الذي يفصل بين البلدين. ولفظت المياه 16 جثة على الضفة البنغلاديشية للنهر أمس، بحسب ما أعلن مسؤول في حرس الحدود، ما يرفع حصيلة من قضوا جراء غرق مراكبهم إلى 39 شخصا. من جهة أخرى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس (الجمعة) من وقوع كارثة إنسانية في غرب بورما، داعيا الحكومة البورمية إلى ضبط النفس بعد مقتل نحو 400 شخص معظمهم من أقلية الروهينغا المسلمة، إثر تجدد أعمال العنف. وقال متحدث باسم غوتيريس: «إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ حيال تقارير عن وقوع فظائع خلال العمليات التي تقوم بها قوات الأمن البورمي في ولاية راخين، ويحض على ضبط النفس والهدوء لتجنب كارثة إنسانية».