رغم تحذيرات أمانة المنطقة الشرقية من الذبح العشوائي للأضاحي ومخاطرها على الصحة والسلامة العامة وكذلك على البيئة، انتشر بمدخل سوق المواشي في الدمام، وغيرها من المناطق حالات من الذبح العشوائي للأضاحي، حيث لجأ مواطنون ومقيمون إلى السوق حيث تواجد كثير من الوافدين الذين يستغلون عيد الأضحى المبارك في القيام بذبح الماشية غير عابئين بما يخلفونه من مضار وتلويث للبيئة، ناهيك عن ظروف الذبح البدائية والتي تفتقر لأدنى متطلبات الصحة والسلامة حيث لجأ «الجزارون» إلى نحر وسلخ الذبائح على جوانب سيارات شاحنة وأسلاك شائكة وجدران وأعمدة ضغط عال وغيرها. وكانت مسالخ المنطقة الشرقية قد استقبلت صباح أمس، المواطنين والمقيمين الراغبين في ذبح الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفق خطة العمل التي وضعتها أمانة المنطقة، والتي شملت 14 مسلخاً، تقع ضمن نطاق بلديات حاضرة الدمام والبلديات التابعة والمرتبطة بها. وهدفت الخطة إلى تسهيل الاجراءات على المضحين، وتقديم أفضل الخدمات لهم في أوقات قياسية، مع الحد من الذبح العشوائي، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والرقابية والصحية، وإيقاع العقوبات بحق المخالفين. ووفقاً لمدير عام صحة البيئة في الأمانة، د. عبد الرحمن الشهيل، فقد تميز العمل في مسالخ الدماموالخبر بالسلاسة والانسابية، وقال: استقبل مسلخ الدمام نحو 2300 رأس من الأغنام، ومسلخ الخبر 2004 رؤوس، عقب صلاة العيد مباشرة. وأضاف: خطة عمل الأمانة، نجحت في كافة مسالخها، مشيرا إلى أن «الاستعداد المبكر، والتنسيق مع بقية الجهات الأخرى، أسفر عن انسيابية العمل في المسالخ الجاهزة من الناحيتين الفنية والصحية المعتمدة حفاظًا على صحة الإنسان وخدمة المجتمع مثل الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، ووجود جزارين مؤهلين شرعًا وقانونًا، إضافة إلى ضمان آلية الذبح حسب الشرع، مع وجود البيئة النظيفة والآمنة للذبح. وأكد، نجاح التنسيق بين الأمانة وشرطة المنطقة، للحد من الذبح العشوائي، وقال: تم ضبط بعض حالات الذبح العشوائي في أماكن متفرقة في المنطقة الشرقية، وتحديدا في غرب الدمام، وحظائر في الخبر وقد باشرتها البلدية، وأوقعت العقوبات النظامية بحق المخالفين. وحذر الشهيل من ظاهرة الذبح العشوائي، لما فيه من أضرار صحية، إذ لا يمكن ضمان سلامة الذبيحة خلال الذبح العشوائي في المنازل أو الطرقات، بدون الكشف البيطري الذي يغفل عنه كثير من الناس، لجهلهم بالأمراض المعدية والمنتشرة في اللحوم والتي تنتقل إلى الإنسان، إضافة إلى تعرض الذبائح بالملوثات الخارجية مثل ارتفاع درجة الحرارة والغبار والأتربة وعوادم السيارات، وعدم ضمان صحة الجزار ومدى خلوه من الأمراض المعدية، إضافة إلى تكاثر الذباب والحشرات في مواقع الذبح العشوائي بسبب غياب النظافة وطرق التخلص الآمنة لمخلفات الذبائح من أحشاء وعظام وغيرها. من جانبهم، أكد مواطنون ومقيمون تواجدوا في مسالخ الدماموالخبر صباح أمس، رضاهم عن آلية العمل في المسالخ، مشيرين إلى التزامها بالمواعيد التي حددتها لهم للحصول على أضاحيهم مذبوحة ومجهزة وفق المطالب التي حددوها مسبقا. ذبح أضاح عشوائي (تصوير: مرتضى بوخمسين) مضحون يتابعون ذبح اضاحيهم في العراء جزار يقوم بسلخ ذبيحة داخل مسلخ وافد يقوم بسلخ ذبيحة على سور شائك مواطنون ينتظرون دورهم في المسلخ بروشور توعوي عن الذبح السليم كشف بيطري آمن على الذبائح ذبح يفتقر لاشتراطات السلامة