لليوم الثاني على التوالي، ظل منظر الدم وفوح القاذورات سيد الموقف في الساحات البعيدة العامة بالدمام التي امتلأت بجلود الأضاحي التي قام بذبحها مخالفون لهذه المهمة هذه الأيام حتى شكلت جبلا مرتفعا بجوار المسلخ. وفي الموقع يساوم عمالة من الجنسيات الافريقية والعربية في ثمن ذبح الأضحية بعد أن اتخذ الجزارون من الشارع موقعا لعرض خدماتهم على الراغبين بإشارات الى المارة بسكاكينهم على أنهم جزارون. وذكر مدير عام صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد انهم بصدد دراسة مواقع مقترحة حاليا كنقاط ذبح "مسالخ"، معترفا بعدم قدرة الأمانة على القضاء على الذبح العشوائي نهائيا، لكن استدرك بقوله "تم الحد هذه السنة من الذبح العشوائي بشكل جيد، كما تم تنظيف جميع الأماكن التي جرى فيها الذبح العشوائي" وأفاد ان الإدارة ضبطت عددا من المطابخ لا تلتزم بالشروط التي قامت الأمانة بوضعها لها كما تم ضبط إحدى الملاحم ببلدية شرق الدمام تمارس ذبح الضحايا فتم تطبيق الجزاء عليها بحزم. وأشار السعد الى أن المسالخ قامت بدورها بالشكل المطلوب بتخصيصها ثلاثة مسارات وهيأت خيمة بالإضافة الى صالتين انتظار لتصبح ثلاثة مسارات للمواطنين وقت استلام ذبائحهم، متهما المواطنين بتأخير تسليم ذبائحهم عن الموعد الذي أعلنته الأمانة. ووفقا للمتحدث الاعلامي بأمانة الشرقية محمد الصفيان فإن خطة الذبح تم وضعها بطريقة محكمة ومنظمة تضمن راحة المواطنين والمقيمين الذين يتوافدون على المسلخ، إضافة إلى أن هناك نظام التوكيل للمسلخ بالنيابة بمعدل 600 ذبيحة من الانعام الصغيرة فقط، ولها أرقام معينة باللون الأبيض يتم وضعها على اذن الأضحية يكون مطابقا للفاتورة التي تعطى لصاحب الاضحية، كما أن هناك ارقاما باللونين الاحمر والاصفر توضع بارقام مختلفة عن بعض وهي مطابقة للفاتورة التي تعطى لصاحب الاضحية خلال ايام العيد الثلاثة. وعلق الصفيان على أن بعض المواطنين لديهم تصور وعرف بانه يجب ذبح اضحيته بنفسه ويجب الدخول للمسلخ مع التذكية والتسمية والتكبير وبعض السلوكيات التي تسبب التأخير وفقدان السيطرة على النظام والخطة المحكمة التي تم وضعها من قبل البلدية. ونفت الأمانة فقدان اي ذبيحة (اضحية) لأي مواطن حيث إن جميع الذبائح التي يتم ذبحها وسلخها والكشف عليها من قبل الاطباء البيطريين يتم تقطيعها حسب رغبة المواطن ويتم تسليمها له مباشرة في حال وجوده في الحال، فيما جميع الاضاحي التي بالتوكيل تم تسليمها لأصاحبها ولم يكن هناك اي فقدان او ضياع لأي ذبيحة نهائياً. أعلن الصفيان عن ذبح 1150 أضحية في اليوم الأول للعيد، فيما وصلت مذبوحات اليوم الثاني 850 ذبيحة، فيما بلغ العدد الإجمالي من المذبوح بمسالخ الدمام 5937 أضحية. من جهة اخرى منعت الأمانة جميع المطابخ بالخفجي من الذبح لعدم مطابقتها للاشتراطات الصحية نهائيا ولعدم وجود مسالخ لديها او اطباء بيطريين يكشفون على الذبائح.