يتخوّف السكان المدنيون في العاصمة اليمنية صنعاء من تفجّر صراع مسلح بات وشيكًا بين ميليشيا الحوثي وصالح، بعد فشل محاولات رأب الصدع بين طرفي الانقلاب. واتخذ الصراع المحتدم بين ميليشيا الحوثي وصالح وجهًا جديدًا، حيث انقسمت صنعاء أمس الأول بين طرفي الانقلاب، عبراستعراض عضلات كل منهما، واستغلال فعالية تشييع قتلاهما في هجوم كل طرف على الآخر، وتشي الأجواء المتصاعدة باحتمال تفجّر صراع دموي بين الطرفين. ولم يفرغ مؤتمرالمخلوع صالح من دفن العقيد خالد الرضي بموكب جماهيري كبير، كان أقرب الى مظاهرة شعبية كبيرة ضد ميليشيا الحوثي، ورفض تسلطها، حتى دعا الحوثيون أنصارهم للاحتشاد لتشييع ثلاثة قتلى من الميليشيا في حرب جنائز بين شريكي الانقلاب. وكان التشييع الجماهيري الكبير لجثمان الرضي الذي قُتل برصاص الحوثيين في جولة المصباحي مساء الخميس الماضي، أشبه برسالة شعبية ساخطة وغاضبة من ميليشيا الحوثي، التي استلمت الرسالة سريعًا فسارعت لدعوة أنصارها للاحتشاد لتشييع قتلاها الثلاثة. صحفيون مختطفون طالبت وزارة الإعلام اليمنية الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وأعربت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري عن أملها في قيام المنظمات الدولية بالاهتمام بقضايا الصحفيين اليمنيين وكل المختطفين الذين يقبعون في سجون الانقلاب بطريقة تعسفية وغير قانونية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الوزارة قولها إن الصحفيين المختطفين يعيشون في وضع مأساوي للغاية، إذ حرموا حق الدفاع عن أنفسهم، كما أن بعضهم يعاني أمراضًا مزمنة زاد الاحتجاز التعسفي من حدتها علاوة على التعذيب الذي يتلقونه دون أي تُهَم تُذكر. ##جرائم تعز من جانبه، طالب وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، المنسق الشؤون الإنسانية في اليمن التابع للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بسرعة زيارة تعز للاطلاع على حجم الجرائم الإرهابية التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بحق المدنيين والنظر في معاناة سكان المدينة جراء الحصار المفروض عليها منذ ما يقارب ثلاثة أعوام. وقال «فتح» في تصريح بثته أمس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: إن الصمت الدولي إزاء جرائم الانقلابيين ضد المدنيين في مدينة تعز يشجّعهم على الاستمرار في قتل مزيد من أطفال ونساء تعز واستخدام قتل المدنيين كوسيلة لفرض الشروط السياسية، موضحًا أن هذا أمر مدان بكل الشرائع والقوانين الدولية ويُعدّ من الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. وأكد المسؤول اليمني أن ما تقوم به الميليشيات من قتل ممنهج ومتعمّد بحق سكان تعز لن يفلت المخططين والمنفذين له من العقاب طال الزمن أو قصر. ##تقدم بالساحل ميدانيًّا، أحرزت قوات الجيش اليمني تقدمًا جديدًا في مدينة ميدي الساحلية التابعة لمحافظة حجة شمال اليمن. وأفاد مصدر عسكري يمني بأن قوات الجيش تمكّنت وبإسناد من قوات التحالف العربي من الدخول إلى جنوبي وغربي المدينة، في حين تكثف الفرق الهندسية من عمليات نزع وتفجير حقول الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيا في المباني والأحياء السكنية. ونقل موقع (26 سبتمبر) التابع للقوات المسلحة اليمنية أمس عن المصدر قوله: إن التوغل الجديد في الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة ميدي جاء بعد أن سيطر الجيش على عدد من الأحياء الشرقية للمدينة، مؤكدًا أن استكمال تطهير بقية الأحياء في المدينة بات مسألة وقت. ويواصل الجيش الوطني تقدمه لاستكمال مرحلة تحرير محافظة وميناء الحديدة من سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. مقتل قيادي وفي السياق، قتل القائد الميداني في ميليشيات الحوثي مبروك هادي السكة، في مواجهات مع القوات الحكومية في محافظة الجوف، شمال شرقي صنعاء. وقالت مصادر ميدانية: إن السكة، وهو مشرف الميليشيات في مديرية الحميدات، قتل في جبهة حام بمديرية المتون، حيث صدت القوات الحكومية هجومًا للمتمردين. كما سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في معارك غربي مديرية موزع غربي تعز جنوبي البلاد، على إثر هجوم للميليشيات، التي شنت أيضًا قصفًا على مواقع القوات الشرعية في مديرية ذوباب. وأقدم الانقلابيون على قتل مدني أمام أسرته في قرية المشقر شمالي مديرية المخا غربي تعز. وقالت مصادر محلية: إن ميليشيا الحوثي أطلقت النار على عبدالله سالم حبيش أمام أفراد أسرته، وسط مزرعته في القرية، بتهمة التعاون مع القوات الحكومية، وقوات التحالف العربي.وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مديريات شدا والظاهر وباقم في محافظة صعدة الحدودية مع المملكة.