بعد مرور 24 ساعة على خفض وكالة فيتش تصنيفها الائتماني لقطر، هوت البورصة القطرية أمس الأول، ليسجل مؤشرها أدنى مستوى إغلاق له منذ مطلع شهر يوليو الماضي. وخفضت فيتش تصنيفها الائتماني لقطر درجة واحدة إلى AA- مع نظرة مستقبلية سلبية الاثنين، مشيرة إلى تأثير الإجراءات التي فرضتها دول عربية على الدوحة. وفي محاولة من الدوحة لتدارك اقتصادها المتساقط، إثر الاجراءات العقابية التي فرضتها عليها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، أعلن مركز قطر للمال عن تيسيرات جديدة في الترخيص للشركات المحلية والدولية، لجذب المزيد من الشركات، بهدف دعم تنويع الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي زعم فيه محافظ مصرف قطر المركزي، قوة القطاع المصرفي، في مغالطة للتصنيف الذي أصدرته فيتش؛ ووضعت قطر عند نفس مستويات تصنيف النظرة المستقبلية السلبية للوكالتين الرئيسيتين الأخريين، موديز وستاندرد آند بورز. ويهدد خفض التصنيف بارتفاع تكلفة التمويل للبنوك القطرية، التي تسعى إلى تعويض الودائع والقروض التي سحبتها دول عربية أخرى. وتراجعت أسهم معظم البنوك مع هبوط سهم بنك قطر الوطني 1.3 %، وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.9 % مسجلا أدنى مستوى إغلاق له منذ أوائل يوليو الماضي. وكانت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قد اتخذت اجراءات عقابية دبلوماسية واقتصادية ضد قطر لدعمها الإرهاب والتعاون مع إيران لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.