عمل في التجارة منذ صغره ليصبح من أصحاب المال والأعمال في السودان، ورغم ما يملكه من أموال ومكاتب يشرف عليها بشكل يومي ليتابع أعماله في الزراعة والاستيراد والتصدير، إلا انه لم ينس شقيقه الأكبر ذا الدخل المنخفض ليقوم بتكفله بحجه الأول في حياته، هذا ما قاله الحاج السوداني بشرى إمام البالغ من العمر 55 عاما عن شقيقه الثري الذي تكفل بحجه الأول. وقال الحاج «بشرى»: «منذ صغري وأنا أحلم أن أحج بيت الله الحرام، ولكن لم تكتب لي، لارتفاع تكاليف حملات الحج، وبدأ الحلم يتبدد مع تقدم السن، إلا أن شقيقي الأصغر أعاد لي الحلم في أداء فريضة الحج بتكفله بجميع النفقات لقدومي للمملكة لأداء فريضة الحج». وأضاف الحاج بشرى: «اتفق شقيقي مع أبنائي وزوجتي على تكفله بحجي وعدم إبلاغي إلا قبل موعد السفر بيومين، وعندما علمت كان من أجمل الأخبار التي سمعتها، عندها أيقنت أنه مهما فرقتنا الحياة تبقى الرحمة والعطف بين الأشقاء، وأدعو الله أن يرزق شقيقي ويوفقه على ما قام به وأن يمده بالصحة والعافية».