يرفع الأخضر مساء اليوم الثلاثاء شعار الفوز عندما يحل ضيفا على نظيره الإماراتي في اللقاء، الذي يحتضنه استاد هزاع بن زايد بمدينة العين في إطار منافسات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وتعتبر المباراة مفترق طرق للأخضر، فالفوز سيقربه كثيرا من التأهل، إذ سيكون بحاجة لنقطة وحيدة من مباراته الأخيرة التي تجمعه باليابان يوم الثلاثاء المقبل في جدة، بينما التعثر بأي نتيجة سيضعه في حسابات معقدة وربما تبعده عن بطاقة التأهل المباشرة فيما لو فشل في الفوز في مباراته الأخيرة. أما المنتخب الإماراتي فقد بات خارج حسابات المنافسة بنسبة كبيرة حتى على بطاقة الملحق ولكنه يسعى لرد اعتباره من خسارة الذهاب وخلط أوراق المجموعة. وتعتبر المباراة صعبة على المنتخبين، خصوصا الأخضر الذي سيدخلها برغبة الفوز الأمر الذي قد يشكل ضغطا نفسيا على لاعبيه، ولكنه رغم ذلك يملك أدوات التفوق متى ما كانت في مستواها الطبيعي وتعامل مدربه الهولندي مارفيك مع مجريات المباراة بواقعية. وقد انتظم لاعبو الأخضر في معسكر إعدادي قصير في جدة اعتبارا من يوم الخميس الماضي قبل أن تغادر البعثة يوم أمس الأول إلى أبوظبي، ولم تشهد القائمة التي اختارها مارفيك والمكونة من 25 لاعبا، أي تغيير، حيث احتفظ بنفس الأسماء التي شاركت في مشوار التصفيات بحثا عن الاستقرار والانسجام الكبير بين عناصر المجموعة، فيما دخل المنتخب الإماراتي معسكرا مماثلا في مدينة دبي يوم الجمعة قبل الماضي ثم انتقل إلى مدينة العين، واختار مدربه الأرجنتيني باوزا 30 لاعبا لدخول المعسكر، وخلت القائمة من اللاعب النجم عموري لعدم جاهزيته بسبب الاصابة، فيما ضمت جميع العناصر المعروفة. ويحتل الأخضر السعودي وصافة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة جمعها من 8 مباريات، حيث فاز في 5 وتعادل في واحدة وخسر اثنتين وسجل هجومه 15 هدفا فيما استقبل مرماه 5 أهداف، ويبرز في صفوفه أسامة وعمر هوساوي وياسر الشهراني وسلمان الفرج وتيسير الجاسم ويحيى الشهري ونواف العابد ومحمد السهلاوي. وفي المقابل، يحتل الأبيض الإماراتي المركز الرابع برصيد 10 نقاط جمعها من 8 مباريات، إذ فاز في 3 وتعادل في واحدة وخسر 4 مباريات، وسجل هجومه 8 أهداف بينما اهتزت شباكه 11 مرة. ويبرز في صفوفه علي خصيف وإسماعيل أحمد وإسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل. أسامة هوساوي هوساوي: حان وقت الحصاد وجني الثمار أكد أسامة هوساوي، قائد المنتخب السعودي لكرة القدم، أن الأخضر دخل مرحلة الحصاد، وجنى ثمرة ما قدَّمه على مدار أكثر من عامين في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وقال هوساوي قبل موقعة الليلة أمام الإمارات: «قطعنا شوطًا طويلًا من التصفيات، وأصبحنا على بُعْد مسافة قصيرة من نهايتها، والتي تمثل فترة الحصاد، وقطف الثمار». وأضاف «مواجهة الليلة صعبة ومصيرية، لكن بالروح والعزيمة، والانضباط التكتيكي عبر تنفيذ توصيات المدرب مارفيك، سنتجاوزها بنجاح». وطالب هوساوي، الجماهير بدعم الأخضر في هذه الفترة، لما يمثله من أهمية كبيرة من الناحية المعنوية للاعبين، قبل المواجهتين المفصليتين الأخيرتين من التصفيات أمام الإمارات الليلة واليابان يوم الثلاثاء المقبل. جمهور الأخضر جاهز للمساندة (اليوم) الجماهير تزحف خلف الصقور الخضر تتوافد الجماهير السعودية من كل مناطق ومدن المملكة على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين؛ لدعم الأخضر ومؤازرة نجومه الذين تنتظرهم مباراة مفصلية ستحدد نتيجتها مصير المنتخب في التصفيات بنسبة كبيرة. وقد تجلى دور الجماهير السعودية خلال التصفيات بشكل كبير، حيث دعمت منتخبها الوطني في جميع مبارياته التي أقيمت على ملعبه في جدة والمباريات التي أقيمت خارج قواعده، وأثبتت أن ألوان الأندية تنصهر في لون واحد عندما يتعلق الأمر بمنتخب الوطن الذي ينشد التواجد في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه. وكان للدعم الجماهيري الذي حظي به المنتخب الوطني في التصفيات الحالية دور كبير ومؤثر في نتائجه الإيجابية التي تحققت حتى الآن ووضعته في وصافة المجموعة وعلى بعد 4 نقاط من إعلان التأهل الرسمي. وتأمل الجماهير أن يكون الصقور الخضر في أفضل حالاتهم وأوج عطائهم هذا المساء؛ ليعودوا بالعلامة الكاملة ويحتفلوا بالاقتراب من معانقة المونديال. استاد هزاع بن زايد (اليوم) استاد هزاع تحفة معمارية بالمدينة التاريخية يعد استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الذي تقام عليه مباراة الليلة واحدا من أكبر الملاعب الرياضية وأكثرها تطورا في منطقة الشرق الأوسط، وهو تحفة معمارية وصرح رياضي فخم تم إنجازه خلال فترة قياسية لم تتجاوز ال17 شهرا، وتبلغ مساحة الملعب الذي تم افتتاحه في يناير 2014، (45) ألف متر مربع وبارتفاع 50 مترا، ويتسع ل25 ألف مقعد تتوزع بشكل مدروس لتوفير أفضل رؤية للجمهور على ثلاث درجات، تم تخصيص 3000 مقعد منها للدرجة المميزة، إضافة إلى مقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات والسيدات، وتجهيزات فاخرة للضيافة إلى جانب العديد من المواصفات الفنية والتقنية المتطورة التي تشهدها المنطقة للمرة الأولى مثل تمتعه بسقف تم تصميمه بإبداع لتوفير الظل لكافة المدرجات خلال موسم الصيف، ونفق لحافلات الفرق تحت الاستاد، والقاعات رياضية مجهزة وفقاً لأحدث التقنيات. وتحتوي الواجهة الأمامية للملعب على 600 لوحة على شكل جذع أشجار النخيل، يتم التحكم في إضاءتها باستخدام تقنيات ضوئية ديناميكية تتيح استخدام ألوان متعددة يُمكن رؤيتها عن بعد ومن كل الزوايا. لاعبو الأخضر في التدريب قبل المباراة (تصوير: يزيد الضويحي) التاريخ ينحاز للأخضر والأرقام تنصفه أمام الأبيض يتطلع الأخضر السعودي إلى فرض سطوته على شقيقه الأبيض الإماراتي عندما يلتقيان مساء اليوم على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين في إطار منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وتحمل المواجهة التي تجمع المنتخبين هذا المساء الرقم 35 في تاريخ مواجهاتهما على المستوى الرسمي والودي، حيث سبق أن تقابلا في 34 مباراة فاز الأخضر في 21 مباراة وفاز الأبيض في 6 مباريات وحسم التعادل 7 مباريات، وسجل الهجوم السعودي 49 هدفا بينما سجل نظيره الإماراتي 22 هدفا، ويتصدر قائمة هدافي الأخضر الأسطورة ماجد عبدالله الذي سجل 4 أهداف يليه محمد الصاروخ وخالد التيماوي وحمزة إدريس وعبده عطيف واحمد الفريدي ومحمد السهلاوي ونواف العابد ولكل منهم هدفان بينما يتصدر قائمة هدافي الأبيض خمسة لاعبين هم: احمد خليل الذي سجل 3 أهداف يليه فهد خميس وزهير بخيت وإسماعيل راشد وإسماعيل مطر حيث سجل كل منهم هدفين. ويعود أول لقاء بين المنتخبين إلى 23 مارس 1974 عندما التقيا في كأس الخليج الثالثة بالكويت وتمكن الأخضر من الفوز بهدفين نظيفين سجلهما سعيد غراب ومحمد المغنم (الصاروخ)، أما آخر لقاء جمعهما فقد أقيم في 11 أكتوبر 2016 في ذهاب التصفيات الحاسمة وانتهى بفوز الأخضر 3-0 تناوب على تسجيلها فهد المولد ونواف العابد ويحيى الشهري. وسبق للمنتخبين أن التقيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 8 مرات كانت أعوام 1985 مرتين و1989 مرة واحدة و2009 مرتين و2015 مرة واحدة و2016 مرتين، وخلال تلك المواجهات فاز المنتخب السعودي في 4 مباريات وفاز المنتخب الإماراتي في واحدة وتعادلا في 3 مباريات وسجل هجوم الأخضر 11 هدفا بينما سجل هجوم الأبيض 6 أهداف. ويعتبر لقاء الليلة هو اللقاء رقم (117) للأخضر في تصفيات كأس العالم، حيث سبق له في التصفيات منذ بداية مشاركته عام 1978 أن لعب (116) مباراة فاز في (67) وتعادل في (28) وخسر في (21) مسجلا (230) هدفا ومستقبلا (91) هدفا. وبعد مباراته الدولية الأخيرة أمام أستراليا وصل رصيد الأخضر من المباريات الدولية إلى (610) مباريات فاز في (293) وتعادل في (145) وخسر في (172) مباراة وسجل هجومه (976) هدفا بينما استقبل مرماه (654) هدفا.