«والفجر وليال عشر»، أقسم الخالق بها؛ لجلالها وجمالها وقدرها، عشر ذي الحجة، أحلى أيام الدنيا، تزهر معها مشاعر الصادقين، تشتاق لها قلوب الطيبين؛ لأنها جامعة لمواصفات السعادة والعبادة تكبيرا وتهليلا وتحميدا وتمجيدا لله سبحانه. العشر الأجمل مرفأ جميل للقلوب العطشى. ترتوي من فيض كرم المنان رحمة وأخلاقا وسلوكا ونفعا للعباد والبلاد، فأكثروا فيها أيها المؤمنون من التكبير والتحميد والتسبيح والاستغفاروالعمل الصالح. أيها المتخاصمون تصالحوا وتسامحوا واصبروا، إن ذلك من عزم الأمور. أيها المذنبون- وكلنا ذلك- توبوا توبة نصوحا، اهجروا المعاصي المزعجة. أيها المجافون للمسجد، الله الله في الصلاة جماعة، نور وهدى وتقوى وفلاح وزيادة وريادة. أيها الأزواج، تعاملوا فيها بالحب وقوانين العشرة الطيبة، في العشر الأجمل حسنات كثيرة، وأجور كبيرة، وجهاد بل أجمل جهاد، جهاد الهوى والغفلة والنسيان بسيوف (الله أكبر كبيرا لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد). استمتعوا واستغفروا وأبشروا، وللحب انشروا، وكل عام وأنتم السعداء.