كانت ترى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في شاشات التلفاز وتسمع أحداثها في الراديو وتعيش تفاصيلها مع الحجاج العائدين من المملكة، الذين يحظون بترحيب وفرحة بعودتهم، وكانت تحلم منذ شبابها في أن تكون ضمن من يكتب الله لهم أداء فريضة الحج، ليأتي هذا اليوم بدعم أبنائها السبعة، إنها الحاجة السودانية بخيتة عبدالله البالغة من العمر 75 عاماً، التي قالت ل «اليوم»: «منذ أن كنت شابة وأنا أحلم بأن يمنّ الله عليّ بأداء فريضة الحج، ولكن الظروف المادية كانت صعبة لارتفاع تكاليف القدوم للمملكة، وكنت أتابع مثلي مثل غيري شاشات التلفاز ونمني النفس بأن نكون من حجاج بيت الله الحرام، ومرت السنون حتى وصلت لهذا العمر ليكتبها الله لي وانا في ال 75 من عمري». وأضافت الحاجة بخيتة: «لدي من الأبناء 7 ذكور أحدهم توفاه الله قبل فترة من الزمن، وكان أبنائي يعرفون مدى حبي وتعلقي بالقدوم للمشاعر المقدسة، وظلوا يجمعون المال دون علمي ومفاجأتي بإنهاء كل الإجراءات والحجوزات لي لأداء فريضة الحج، عندها لم أتمالك نفسي من الفرحة وبكيت من السعادة، وهأنا اليوم ولله الحمد في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج، وأدعو لله أن يوفق أبنائي وأن يغنيهم لما قاموا به لتحقيق حلمي».