دائما الأندية الطموحة في كسر حدود امكانياتها المالية والإعلامية والجماهيرية لا تحتاج إلا إلى فرصة واحدة كفيلة بانطلاقها لتتعملق في اظهار الكبت الذي تعيشه من خلال تقديم نفسها بشكل أكبر، بل هي ذاتها تريد اثبات قدرتها على فرض نفسها بالميدان على الجميع أولا. تجربة نادي الباطن في دوري جميل السعودي كانت حافلة بكل شيء حتى في عامه الأول بدون استعداد لقصر الفترة التي سبقت إعلان صعوده بسبب قضايا فساد المجزل ومع ذلك سابق الزمن والظروف والامكانيات، فكان ظهوره في أول جولة أمام الهلال انهزم بطريقة مضحكة وبعدها هزم الشباب في أول مباراة على أرضه وبين جماهيره في مباراة كانت الأنظار الإعلامية تريد رؤية سامي الجابر المدرب، وما الذي يمكن أن يقدمه هو وفريقه فقدم الباطن نفسه على الشباب وعلى الجابر، وفي نهاية الموسم هزم النصر وأعلن استمراره الرسمي للموسم الثاني. هذا الموسم أعلن صناديد الباطن قدرتهم على مقارعة الكبار، فهزموا الاتحاد في معقله على ملعب الجوهرة وحافظوا على ثقتهم وهزموا في الجولة الثانية فريق أحد الصاعد وأعلنوا تصدرهم لثاني دوري جميل لهم. ** الباطن فريق صغير كإمكانيات لكن كطموح هو أعلى بكثير والدليل أنه من أول الفرق التي أنهت التزاماتها المادية ونجحت في تسجيل انتداباتها بهدوء وبدون تطبيل! ** متصدر لا تكلمني ماركة خلدها جمهور العالمي ولكن بعد أن تنازل عنها لا ضير في اعطائها لمن يستحقها صناديد الباطن في فترة التوقف كأول فريق يقدم أفخم وأجمل وأغلى عيدية لسكان محافظتي الغالية حفر الباطن! ** ألف مبروك للأصدقاء في نادي الباطن وفي مقدمتهم رئيسه الأستاذ ناصر الهويدي ونائبه الأستاذ مبارك عامر ولبقية أعضاء مجلس الإدارة هذه الصدارة المستحقة. ** ما يقدمه المركز الإعلامي بقيادة محمد الفيصل أمر يجب أن يدرس على صعيد المراكز الإعلامية في جميع الأندية.