يأمل برشلونة رد الصاع لغريمه ريال مدريد عندما يحل ضيفًا عليه اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو في إياب كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، لاسيما أن النادي الملكي سيفتقد أبرز أسلحته البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب الإيقاف. ومُني برشلونة الأحد بهزيمته الأولى على الإطلاق في مباراة الذهاب على أرضه بنتيجة 1-3 في جميع المسابقات بسبب رونالدو، إذ دخل الأخير في الشوط الثاني ومنح فريقه التقدم 2-1 في الدقيقة 80 بعد أن عادل الأرجنتيني ليونيل ميسي النتيجة لصاحب الأرض قبلها بثلاث دقائق. إلا أن النجم البرتغالي بالغ في احتفالاته ونال بطاقة صفراء لنزعه قميصه، ثم تلقى بطاقة صفراء ثانية بعدها بثوان لأن الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغويتكسيا اعتبر أنه حاول التحايل عليه للحصول على ركلة جزاء. وطرد رونالدو نتيجة ذلك من اللقاء ولم تكن ردة فعله مقبولة إذ دفع الحكم وكانت النتيجة ايقافه خمس مباريات، واحدة بسبب الطرد وأربع نتيجة ردة فعل غير مبررة وغير متناسبة بحسب الاتحاد المحلي. ولم يكن الفرنسي زين الدين زيدان الذي أصبح أول مدرب للريال لا يخسر ايا من زياراته الثلاث الأولى الى كامب نو، راضيا عن الانذار الثاني الذي ناله نجمه، وقال بعد المباراة: طرد رونالدو يزعجني لأنه حتى وإن لم تكن هناك ركلة جزاء، فإن البطاقة قاسية. الا ان زيدان رفض انتقاد الحكم خلافا للقائد الفرنسي سيرخيو راموس الذي اعتبر أن طرد لاعب مؤثر جدا في مباراة كلاسيكو قبل 10 دقائق على النهاية، فكان الأجدى به (الحكم) التعامل مع ما حصل بشكل أفضل. واعتبر راموس أن ما قام رونالدو به كان عملا غريزيا بحتا ولم يحاول التحايل على الحكم، مصنفا ما حصل بحركة فقد فيها توازنه، وهو لا يمثل في أي لحظة. ويمني برشلونة الذي خاض الأحد مباراته الرسمية الأولى منذ رحيل البرازيلي نيمار الى باريس سان جرمان الفرنسي في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو الاستفادة من غياب رونالدو لمحاولة تكرار سيناريو زيارته الأخيرة الى سانتياجو برنابيو حين أسقط النادي الملكي 3-2 في المرحلة ال33 من دوري الموسم الماضي بفضل هدف في الوقت بدل الضائع لميسي. وبطبيعة الحال، لن تكون نتيجة 2-3 كافية لبرشلونة للاحتفاظ بالكأس وتعزيز رقمه القياسي فيها، لكن نجمي الفريق الكتالوني ميسي والأوروجوياني لويس سواريز كانا متفائلين حيال إمكانية قلب الأمور لمصلحة فريق المدرب ارنستو فالفيردي الذي سقط في اختباره الرسمي الأول كخليفة للويس انريكي.