قبل أن تنوي أداء مناسك الحج وارتداء الإحرام وقبل أن تبدأ بالتلبية قائلا: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، ستجدنا في المملكة نرحب بقدومك، وسنهتم بك منذ وصولك وحتى مغادرتك.. حين تصل إلى المسجد الحرام لتطوف حول الكعبة المشرفة ستبدأ مع الحجر الأسود، وحين تطوف بين الركن اليماني والحجر الأسود ستقول: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وبعد أن تنهي طوافك (7 اشواط)، ستصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم، ثم ستخرج إلى الصفا وعند اقترابك منه ستتلو: «إِن الصفا والمروة مِن شعائِرِ اللهِ فمن حج البيت أو اعتمر فلا جُناح عليهِ أن يطوف بِهِما ومن تطوع خيرا فإِن الله شاكِر علِيم»، وحين تصعد إلى الصفا ستستقبل الكعبة قائلا: (الحمد لله الحمد لله الحمد لله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) وستكررها ثلاث مرات، ثم تدعو بما تشاء، ثم ستنزل من الصفا متجها إلى المروة، وعند صعودك إلى جبل المروة بعد أن تستقبل القبلة تدعو بنفس الدعاء، وستكرر ما فعلت 7 أشواط. وفي صباح اليوم الثامن (يوم التروية) ستتجه مع جموع الحجيج إلى (منى)، وحين تكون هناك ستصلي (قصرا)، وستبيت فيها تلك الليلة، ومع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة ستتجه مع الحجيج إلى عرفات، وأنت تلبي وتكبر وتقول (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) رافعا صوتك، وستستمع إلى الخطبة في عرفة، وتتفرغ للذكر والتضرع إلى الله- عز وجل- وتكثر من قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، وستمكث في عرفة إلى بعد غروب الشمس، وبعد الغروب في اليوم التاسع ستتجه مع جموع الحجيج إلى (مزدلفة) وتصلي بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وتبيت فيها وبعد أن تصلي الفجر ستنصرف منها باتجاه (منى) قبل طلوع الشمس وتلتقط الجمار لرمي جمرة العقبة الكبرى وهي القريبة من مكة، وستقول عند كل رمية من الرميات (الله أكبر)، وفي ثالث أيام الحج ستنحر قربانك إلى الله كما فعل نبي الله إبراهيم عليه السلام، وبعدها تحلق أو تقصر، ثم تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة ثم تسعى وتتحلل، وفي رابع أيام الحج ستبيت في منى، وفي أيام التشريق سترمي الجمرات، وبعد أن تنتهي من الرمي إن أردت أن تتعجل في السفر والرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع، وأن أردت أن تتأخر فلك ذلك حيث قال تعالى «فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى».