أثبت عدد من الفتيات السعوديات كفاءتهن في الانخراط في الأعمال الفندقية في محافظة الأحساء تحديدا، ما رفع من جودة العمل في تلك الفنادق التي يعملن بها، وليثبتن للجميع أن المرأة السعودية قادرة على النجاح من خلال سعيها للعمل في وظائف متنوعة في مختلف القطاعات ولا سيما القطاع السياحي. (اليوم) في جولة لها التقت بالعديد منهن، وجاءت بالتقرير التالي: بداية، قالت الموظفة خلود فريد: «أعمل في قطاع الفنادق منذ سنة كمنسقة حفلات، في أول الأيام كانت هناك صعوبات في إقناع العميل وكيفية عرض تفاصيل الحفل أمامه ولكن بعد فترة وجيزة استطعت والحمد لله اكتساب القوة والثقة بالنفس والقدرة على الاقناع والتحدث بلباقة أمام العملاء، وكسب رضاهم في ما يتم تقديمه لهم. أما عن الصعوبات التي تواجهها، فهي الدقة التامة والتحدث مع جميع العمال الذين لا يتحدثون العربية ويتحدثون لغات أخرى، مشيرة إلى أن إدارة الفندق قدمت لهم كافة السبل؛ لتسهيل مهامهن والتمكن من تنظيم الحفلات بشكل جيد ومختلف. وأكدت فريد أنه من المهم التدرج للفتيات في العمل في قطاع الفندقة كمتدربات لمدة ستة شهور مع الاختلاط مع صاحبات الخبرات، كما أن مكتب هيئة السياحة والتراث الوطني في الأحساء وعلى رأسه مدير المكتب خالد الفريد لا يدخر جهدا في تقديم يد المساعدة لمن يرغبن بالعمل في هذا القطاع. من جانبها، قالت الموظفة سارة عصام البقشي: لقد كنت أعمل في أحد المستشفيات ثم انتقلت إلى العمل الفندقي في قسم الاستقبال ووجدت العمل في قطاع الفندقة يصقل عدة مهارات في المرأة كالشخصية والقدرة على الاقناع وتحمل المسؤولية، وأضافت: «كسبنا الرهان فنحن كفتيات استطعنا إثبات وجودنا في الأعمال الفندقية، ونستطيع الصعود إلى المناصب الأكبر بالالتزام في أعمالنا وتقديم الخدمات على أكمل وجه للعملاء»، مضيفة:«ربما يكون الخجل في بداية الأمر أمرا عائقا لأي فتاة مبتدئة ولكن مع مرور الوقت تستطيع تجاوزه بكل سهولة، أتمنى تطوير قطاع الفنادق والسياحة مستقبلا خاصة وأن الاقبال عليه أصبح متزايدا عن ما مضى». وفي فندق آخر شاركت الموظفة نورة بودي بتجربتها في العمل الفندقي قائلة:«عملت في قطاع الفنادق منذ اربع سنوات وقد تنقلت في العديد من الأقسام في الفندق وكنت خلال السنوات ادرس في الجامعة في الصباح واعمل في الفندق في المساء وهذا الامر كان بمثابة التحدي لدي حيث انقطعت عن العلاقات الاجتماعية ولكني فخورة بنفسي انني استطعت ان اتخرج من الجامعة وأنا أعمل في نفس الوقت، وكسبت الكثير من الخبرات وطورت من مهارات العمل الفندقي لدي، كما أنني تطورت كثيرا في التحدث باللغة الإنجليزية، وهنا أشير إلى أن العمل في قطاع الفنادق يتطلب القيادة والحكمة حيث يحتاج للكثير من حسن التصرف في الكثير من المواقف مع القدرة على امتصاص الغضب وسرعة التصرف وحسن التعامل مع العملاء».