ما هي الطاقة؟ ..(القُدرة التي تملكها المادّة لإعطاء قوى قادرة على إنجاز عمل مُعيّن، أو إيصال مفهوم معين، كما أنّها المَقدرة التي يمتلكها نظامٌ ما لإنتاج الفاعليّة أو النّشاط الخارجيّ، وهي الكيان المُجرّد الذي لا يُعرَف إلا من خلال تحوّلاته). ويمكن أن نتوصل إلى أن طاقة الكلام هي القوة الكامنة الموجودة في داخله.. ولا يخفى على الجميع أن المفردة اللغوية هي وحدة بناء جُمَل الكلام مكتوبا أو منطوقا، لذا فإننا عندما نتحدث عن طاقة المفردة فإننا نتحدث عن الكلام تبعا لذلك، سياقاته وجُمله... إذًا فطاقة المفردة أو الكلمة هي تلك القوة الكامنة فيها والتي تتمايز وتتفاضل بها الكلمات عن بعضها البعض الآخر وتسهّل بالتالي على الشعراء طريقة الانتقاء والاختيار بين الكلمات عند السبك والحبك الشعري الموازي.. وطاقة المفردة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الطاقة الصرفية وتُعنى بالفعل في حالاته الثلاث، فبمعرفتها لا يمكن أن يورد الشاعر حالات ماضية بفعل حاضر! الطاقة الدلالية وتُعنى بمعرفة دلالة المفردات ومن خلالها نميّز بين المفردات عند وصف الحالة شعرا لمعرفة الأقرب صوبًا في تحقيق المعنى. الطاقة الصوتية ومن اسمها ندرك أن المعنى للمفردة يتحقق سماعيًّا من خلال الصوت. وبمعرفة طاقات المفردة نستطيع أن نكوّن فكرة متكاملة عن طاقات الكلام وبالتالي على التحدث بطلاقة وانسيابية وبلاغة... توصية.. معرفة طاقة المفردة تعطي الشاعر الموازي القدرة على تحقيق المعنى الأمثل وكتابة الشّعِر الأجزل. ومن خلال ذلك يتمايز الشعراء.. لسان حال الشعب.. لا من ذكرنا نجد تاريخ وأمجاد نذكر رموز الحكم حصن العقيده لا من ذكرنا نجد وعلوم لاجواد نذكر سليل المجد عزه وسِيْده لا من ذكرنا نجد زاد الوله زاد لمحنكٍ فيه الوصايف فريده شيخٍ براسه يقدح العلم وقّاد سلمان جعل أيام عمره مديده ابن الزعيم موحّد بلاد وعباد أخو الملوك اهل العقول الرشيده