قدم نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة مسرحية «مر القطار»، ضمن فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي، المقام حاليا بمحافظة الطائف. المسرحية تدور في محطة قطار في دولة أوروبية يتوسط الخشبة كرسي انتظار تدور أحداثها بين شابين يدرسان السينما والموسيقى بعكس ما يريد أهل الشابين وتركزت حوارات المسرحية حول سؤال: هل معرفة الأسماء تحدث بيننا خلافا بعد علاقة قوية؟، وإن حدث خلاف ماذا عن قطارنا؟، المسرحية تأليف عباس الحايك، اخراج فيصل الحربي. وفي الندوة التطبيقية، التي تلت العرض المسرحي وأدارها الفنان صقر القرني بحضور مخرج العمل فيصل الحربي، قال الكاتب محمد السحيمي في قراءته النقدية للعمل، هناك ثلاثة إشكاليات أثارها نص المسرحية في العنوان، والرمزية ولغة الحوار، وقال العنوان من العناوين السيئة بسبب أنه يفضح المعنى، وهذا النص للكاتب عباس الحايك ينتمي للمسرح الذهني، فالنص يقدم فكرة أكثر من الفن، المؤلف لم يترك شيئا للمخرج، فالمسرح الذهني عيبه المباشرة. وأضاف السحيمي إنه لا توجد رمزية، ومنها اختياره لأن يكون القطار في دولة أوروبية بمعنى انه فاتنا قطار الحضارة، مشيرا الى أن النص قُتل بفضح الرمزية وأصبح مشكلة للمخرج كيف يصنع عرضا حيويا. وطالب السحيمي مخرج العمل بأن يعيد هذا النص وان يتمرد عليه وان يبتعد عن الرموز المباشرة. وفي المداخلات، التي تلت العرض، قال الكاتب عبدالعزيز عسيري، إن الإضاءة الحمراء المسلطة على المتشرد كانت غير مناسبة، وأداء الممثلين كان باردا، ومشهد الصراع كان طويلا جدا، كما أن الإضاءة في مشهد الحلم كانت زرقاء وهذا لون الموت وكان المفروض ان يختار لونا مشرقا. يشار إلى أنه ستختتم العروض المسرحية اليوم بعرض لمسرحية الحقيبة لنادي المسرح بجامعة الملك فيصل بالأحساء، كما سيوقّع الكاتب ناصر العُمري كتابه «رُكح الفرجة» على هامش الفعاليات.