بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أقيم مساء السبت الماضي العرض الأخير لمسرحية جبا يا هووه على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض وتوزيع الدروع والشهادات للمشاركين والداعمين يذكر أن المسرحية "المكية" جبا ياهووه عرضت لمدة ثلاثة أيام بحضور تجاوز ال 6 ألاف متفرج ، وهي من إنتاج أمانة منطقة الرياض و تنفيذ المنتج خالد منقاح وتأليف الكاتب محمد السحيمي ودراماتورجيا وإخراج ياسر مدخلي ، وقد لعب الأدوار عدد من الفنانين من الرياضوجدة وأبها والمدينة المنورة وهم : الفنان القدير عبدالله عسيري ، خالد منقاح ، بادي التميمي ، فهدالرحيلي ، فيصل الشعيب ، رامي خليل ، محمد الشوقبي ، وائل الحربي ، أحمد المطيري ، مازن المطيري ، رامي العلوي ، فيصل السحيمي ، إدارة إنتاج : عبدالله العطاوي ، إدارة مسرحية : نايف العريفي و أحمد منقاح ، مهندس الديكور : عبدالمقصود محمود ، تنفيذ الديكور : حسين حسن ، تنفيذ الصوت : يوسف القايدي ، علاقات عامة : محمد منقاح وريان الأسمري و منتصر أحمد ، مكياج وليد الزيني . المسرحية ناقشت محاولة المرحوم احمد السباعي التي أجهضت في الثمانينيات الهجرية عندما قام بإنشاء مسرح قريش للتمثيل الإسلامي والقصصي بمكةالمكرمة وما واجهه من إجهاض لتلك المحاولة التي لم تكتمل، حيث عالج الكاتب محمد السحيمي القضية بأسلوب (تجريبي) بمزج الواقعية بالرمزية في اللعبة المسرحية مشتغلا على باكورة التجربة السباعية التي استلهمت مسرحية محمد المليباري (فتح مكة) وقد نجح النص في إيصال القضية رغم حساسيتها حيث استهدف الكاتب نقد التطرف والتشدد ، ولم يتوقف الإخراج عند هذا الحد فقد أوجد المخرج الحارة المكية القديمة التي بنيت على خشبة المسرح بمشهديه خلابة امتزجت فيها الحركة مع الإضاءة واللون والصوت التي لعب دورا كبيرا في جمالية العرض حيث حضر محمد سندي وطارق عبدالحكيم وطلال مداح الذين تغنوا بكلمات حمزة شحاتة وطاهر زمخشري فتكونت سينوغرافية العرض بمشهدية أبهرت الحضور ونالت الإعجاب خصوصا باستخدام البيوت والشبابيك والأزقة والبوابة والسور فضلا عن الحركة التي ملأت المسرح ، وقد برع النجوم في تقدم عمل مميز ومختلف بشهادة عدد من الفنانين والمخرجين المسرحيين وقد اشعتل فتيل الجدل بين الحضور ووصل إلى شبكة التواصل الاجتماعي تحليلا وتأويلا ، الجدير ذكره أن هذه المسرحية وبرغم من الكوميديا الراقية التي قدمتها إلا أنها بشهادة الكثير احترمت المشاهد واثبتت جدوى المسرح كصناعة بعيدا عن المتاجرة بالفن واستهلاكه للابتذال، العمل جعل الجميع يعيش خلال ساعتين أياما في مكة القديمة ومشاهدة الكثير من أحداث الحارة في الثمانينات الهجرية .