في لقاء مفتوح كرم أدبي الاحساء مدير القناة الثقافية السعودية سابقا عبدالعزيز بن فهد العيد رئيس ملتقى (إعلاميون) وذلك تقديرا لمسيرته الحافلة وانجازاته في خدمة الوطن والاعلام لأكثر من 32 سنة. كان ذلك مساء الاربعاء الماضي بمقر النادي. بدئ الاحتفاء الذي حضره نخبة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بكلمة للدكتور ظافر الشهري رئيس النادي الذي رحب بالعيد وقرأ وثيقة التكريم ذاكرا إنجازات الضيف ومكانته الإعلامية وخدمته للوطن. بعدها بدأ الدكتور خالد الجريان نائب رئيس النادي بتقديم قراءة مختصرة لسيرة الضيف، ذاكرا أن الجمهور أطلق على العيد تسمية وجه الخير وصاحب البشائر، لأنه عرف بقراءته للكثير من الأوامر الملكية خصوصا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- يحفظه الله. بعد تقديم الجريان امتطى فارس الاحتفائية صهوة الحديث وجاب بالحضور مساحات خضراء من مسيرة مليئة بالاحداث والمواقف، ابتدأها من حيث أنهى مسيرته في الإعلام من تغريدة جاءت بداية لنهاية تحدث خلالها كيف أن الأعوام انقضت بسرعة الحلم. وقد تحدث العيد عن جانب من سيرته وطفولته وولعه بالقراءة وكيف كان هو وزملاؤه يستعيرون الكتب من أحد الأقرباء، وكانوا يضطرون لإرجاعها إليه بعد قراءتها وذلك لكي يزودهم بكتب أخرى، وإن كانوا في دواخلهم يتمنون كثيرا ألا يعيدوا الكتاب لكنهم ان فعلوا سيحرمون من الكتب الأخرى والجديدة، وكانوا في طفولتهم يقرؤون المجلات المصورة ومع الأيام أخذوا في قراءة الروايات البوليسية مثل روايات آرسين لوبين وأجاثا كريستي، وكذلك بعض الروايات التي كانت ممنوعة في تلك الفترة ولكنهم يدخلونها معهم أثناء سفرهم. وتحدث العيد عن صعوبة اختيار المذيع ومقدم البرامج قبل أكثر من ثلاثين عاما حيث كان يشترط فيه إتقانه للغة العربية، وكان يمتحن فيها لفترات طويلة ويراقب مراقبة عالية حيث لا يضعونه مقدما للبرامج، بل يتدرج في التلفزيون حيث يكون هناك المذيع الذي يظهر صوته دون صورته ثم مذيع ربط بين البرامج ثم مذيع تقديم ثم مذيع أخبار ثم مقدم برامج وهكذا. وتناول العيد بعض الذكريات والأحداث التي وقعت له اثناء تأدية عمله، بعد ذلك فتح باب المداخلات المتنوعة من الجنسين. وفي ختام الأمسية تقدمت مجموعة من المؤسسات المجتمعية في الأحساء بتكريم الضيف منها جمعية السينمائيين السعوديين في الأحساء ممثلة في رئيسها د.عبد الله الحليمي، وصحيفة موطن الأخبار ممثلة في مدير تحريرها خالد العرجي، وقسم الإعلام والعلاقات العامة بكلية الآداب جامعة الملك فيصل، وكذلك نادي الأحساء الأدبي.