نظّمت لجنة السرد والعروض المرئية في النادي الأدبي بالرياض، مساء الأربعاء الماضي لقاء حوارياً مع القاص والروائي المعروف حسين علي حسين، تحدث خلاله "عن تجربته في القصة والرواية والصحافة"، أداره هاني الحجي عضو مجلس الإدارة والمدير المالي بالنادي. وفي البداية استهلّ "الحجي" الحوار بسرد طرف من السيرة الذاتية للمحتفى به، بعدها ألقى الدكتور عبدالله الحيدري -رئيس مجلس إدارة النادي- كلمة رحّب فيها بالحضور؛ مشيراً إلى أن هذه الليلة الاحتفائية تأتي في سياق برنامج تتبناه لجنة السرد في النادي، وتتجه فيه إلى الرموز من كتّاب القصة والرواية؛ للحديث عن تجاربهم الطويلة في الكتابة، وتسعى من خلاله إلى تكريمهم والاحتفاء بهم، وعندما تكون البداية مع حسين علي حسين (عضو مجلس إدارة النادي سابقاً)؛ فإنه يستحق التنويه؛ تقديراً لتجربته الأدبية الممتدة نحو نصف قرن. عقِب ذلك تَحَدّث الأديب حسين علي حسين عن عمله في الصحافة مراسلاً ثم محرراً في مجلة "اليمامة" بمكافأة بسيطة، وكان العمل مسائياً؛ إذ كان طالباً آنذاك وكان مراسلاً ومحرراً ومشرفاً على الصياغة والأخبار والتحقيقات الصحفية، وأيضاً يشرف على الطبعات المتأخرة وكاتباً يومياً في جريدة "المدينة"، وأيضاً بجريدة "اليوم" و"الرياض" و"الجزيرة". وأورد القاصّ طرائف ومواقف من عمله بالصحافة؛ منها أنه كان يمشي أحياناً لمدة ساعتين من حي المرقب (مقر مجلة "اليمامة" القديم) إلى حي الخزان (حيث مسكنه)؛ بسبب عدم وجود أربعة قروش يركب بها سيارة، ويخجل أن يستلف من رئيس التحرير خمسة ريالات تُعينه على الوصول وتناول العشاء. وذكر أن رحلة القراءة معه بدأت في عام 1960م عندما كان بالصف الثالث الابتدائي، ثم تحدث عن إنتاجه الأدبي في القصة القصيرة والرواية والمقالة الأدبية، وذكر أنه خلال مسيرته الأدبية قدّم ثمانية أعمال في القصة والرواية، وهناك العديد من الكتب قيد النشر وهي تضم مقالات وقصصاً قصيرة وروايات. بعد ذلك قرأ الضيف المحتفى به، بعضاً من القصص القصيرة جداً، ونموذجاً من القصة القصيرة "المزيكة" من آخر مجموعاته القصصية. بعدها بدأت المداخلات من الحضور، وممن شارك في المداخلات: الناقد المصري الكبير الدكتور يوسف نوفل الذي نوّه بتجربة حسين علي حسين في مجال السرد، والروائي أحمد الدويحي الذي أفاض في الحديث عن عمق الصداقة التي تجمعه بالمحتفى به، والكاتب محمد السحيمي الذي طالب "حسين" بأن يوثّق تاريخ المدينة في عمل روائي، والدكتور صالح الحسن، وغيرهم. بعدها قدّم الدكتور عبدالله الحيدري رئيس النادي نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة درعاً تذكارياً للقاصّ والروائي حسين علي حسين، والتقطت الصور. حَضَرَ التكريم كل من القاصّ محمد الشقحاء، والدكتور سلطان القحطاني، والتشكيلي راضي جودة، ومنصور العمرو، وعدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين.