علم المسلمون ما عند الحوثيين من الضلالات الكبرى التي لا يأتي عليها العدُ، فتحرك حقدهم الدفين ليدفعهم إلى توجيه صاروخ إلى مكةالمكرمة انتهاكا منهم لحرمات الله، التي لا يؤمنون بها، ولا يقيمون لها وزنا، ها هم الانقلابيون الحوثيون يكشفون عن وجههم الحقيقي لتسقط ادعاءاتهم الكاذبة، ويتجاوزون كل حدود الإجرام الخبيث بتوجيه صاروخهم الباليستي نحو أطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين، فإن من أبشع الجرائم تجاه البيت الحرام ما يقوم به الحوثيون من استهداف البيت الحرام بصاروخ شديد التدمير، ولكن الله حمى بيته، ودمر تدبير الحوثي وأبطله كما هي سنته في كل ظالم فاجر يقصد البيت الحرام وأهله بسوء. وما ينتظر المعتدي عليه من العذاب قال تعالى متوعدا من أراد بيته بسوء {ومن يُرِد فِيهِ بِإلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عذابٍ ألِيمٍ}، فهذا العمل من الحوثيين إنما هو تجديد وتجسيد لما يكنه ويحلم به أسلافهم وساداتهم وإن عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتد على الأراضي المقدسة إلا واستأصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وإن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفا كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر. خيب الله آمال الزنادقة، وحمى بلاد الحرمين من إجرامهم، ونصر الإسلام والمسلمين عليهم، فالشكر لله أولا وأخيرا، ثم الشكر لهذه الدولة المباركة التي سخرها الله لحماية الحرمين الشريفين من كل معتد أثيم، وجزى الله جنود التوحيد والسنة خير الجزاء على جهادهم العظيم في صد عدوان أعداء الله ورسوله، وأعداء مكة والمشاعر، وعلى حمايتهم لأمننا ومقدساتنا وحرماتنا. * مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالشرقية