عيسى المؤمن (بو فيصل) رحمه الله، كان من الأطباء الشعبيين المشهورين في مدينة المبرزبالأحساء وبالتحديد حي الشعبة. كان عيسى المؤمن يجبُر المرضى ويعالج الرضوض وشد العضلات، كما يعالج مرضى الحروق. وقد عالج عمالا ولاعبين من الأحساء وخارجها. تجبير عيسى كثيرا من الكسور كان يتم من أول محاولة بإذن الله، وهو ما زاد من شعبيته. كان يعالج مرضاه في مكان متواضع في أثاثه وتجهيزاته، ولكنه كان عظيما بروح العطف والرأفة والعناية التي تسكن قلب عيسى، كان المرضى يجلسون على دوشق (فراش) أو مسند وهم يتلقون العلاج، بينما يجلس عيسى قبالهم وهو يتجاذب معهم أطراف الحديث بأريحية وابتسامة، بينما يداه تجبران رِجل المصاب أو يده. لم يكن عيسى يتقاضى أجرة باهظة لقاء ما يعمله، بل يأخذ فقط تكاليف المراهم والأدوات التي يشتريها من الصيدلية وحسب. مؤشر أداء علاج عيسى المؤمن هو رضا الناس الشفوي ودعاؤهم له بظهر الغيب. اللهم اغفر لأبي فيصل، وجازه خير الجزاء عما قدم.