أصبح “الطب الشعبي" مهنة مزدهرة في حائل، وبات الأطباء الشعبيون يفتتحون عياداتهم في “ملاحق" المنازل أو الاستراحات والشقق، حيث يلجأ كثير من أهالي حائل إلى علاج المرضى بواسطة المختصين في الأعشاب والعقاقير الطبيعية، وخبراء الكي والفصد والتجبير، بالإضافة إلى مستخدمي تقنيات العلاج الطبيعي، والرقاة بالقرآن. ويؤكد الثمانيني علي الرشيدي، مجبر كسور معروف في غرب حائل، أن غالبية الأهالي يقصدونه بسبب فشل المستشفيات في علاج بعض الحالات، كعجز المستشفى عن تجبير بعض أنواع الكسور، حيث إنه يتمتع بخبرة طويلة في التعامل معها، ويبين أن آخرين يلجؤون إليه عند جبر كسورهم لدى المستشفى بشكلٍ خاطئ، فيضطر حينها إلى كسر العظم مرة أخرى لإعادة تجبيره. وأضاف الرشيدي “قبل فترة اتصلت بي أسرة مريض مصاب بكسور، ومنوّم في أحد مستشفيات المنطقة، حيث أبلغهم الأطباء بصعوبة الكسور، فطلبت الأسرة مني فحصه، حيث تأكدت من قدرتي على علاج الحالة، فطلبت من أسرة المريض إخراجه على مسؤوليتهم، حتى أباشر علاجه بنفسي في المنزل، فشفي ولله الحمد". ويقول التسعيني فهيد الشمري، المعروف باسم “الحبك"، وهو أحد أشهر المعالجين بالكيّ في حائل، إن الأمراض التي يُستشفى منها مرضاه بالكيّ غالباً ما تكون الجلطات، وَشْر الرأس، عرق النسا، الربو، القولون، الصرع. وأوضح الشمري أنه يعالج الأطفال أيضاً بالكي، ويوضح أنه لا يحبذ علاج الأطفال بالكي، إلا أنه يقبل ذلك على مضض.