تتكشف يوماً بعد الآخر خيوط الخيانة القطرية في اليمن، بعد ثبوت تورطها في أعمال تخريبية وإرهابية، وعملها الخفي ضد الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية في اليمن، وأكدت ذلك القائمة الجديدة التي أعلنت عنها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أخيراً، التي تضمنت 3 كيانات يمنية إرهابية و3 أفراد يمنيين إرهابيين مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية. وبعد أن بات هناك وثائق تؤكد دعم قطر للجماعات المتطرفة بشكل مباشر في اليمن، بحسب السفير الإماراتي في روسيا عمر غباش، لم يعد لافتاً أن تستحوذ اليمن على النصيب الكبير في القائمة الإرهابية الحديثة، في ظل شمولها كيانات وأفرادا يمنيين استغلتهم ومولتهم قطر، ساهموا في دعم تنظيم القاعدة والقيام بأعمال، نيابة عنها. ولم يكن إنهاء قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن مشاركة القوات القطرية في التحالف، بالأمر الكيدي، بل جاء نتيجة للممارسات القطرية، التي تعزز الإرهاب، ودعم تنظيماته في اليمن، ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن، مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب، رغم إعلان الدوحة منذ البداية دعمها وتأييدها لقوات التحالف، إلا أنه لوحظ تراجع دورها، حتى اتضح بأن للدوحة موقفا مغايرا لما تعلنه، تلك الحقائق عززها وزير الدفاع القطري خالد العطية عندما أفصح أن بلاده لم تكن راغبة في الانضمام للتحالف العربي في اليمن. ووصف مراقبون يمنيون الدعم القطري في اليمن، بقولهم: إن الدوحة لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال السنوات الماضية، بل خصصت دعمها للميليشيات الإرهابية لتدمير الدولة، تنفيذا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم.