كشفت دراسة مسحية أعدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار أن السياح الذين قاموا بزيارة المدن والمناطق السعودية المختلفة وصل تعدادهم إلى نحو 20 مليون سائح من الداخل والخارج كان نصيب المنطقة الغربية منها 59 بالمائة من السياح الداخليين ونحو 55 بالمائة من السياح الخارجيين. وقالت الدراسة إن مدينة جدة تتيح كل أنواع السياحة، فهي التي تزخر بأطول كورنيش في منطقة الشرق الأوسط، كما تتميّز جدة بأنها مدينة المؤتمرات والمعارض الدولية وإقامة المناسبات الرياضية والثقافية والاجتماعية. وكشفت اللجنة المنظمة لفعاليات معرض جدة للسياحة والسفر المقرر انطلاقته الأربعاء المقبل ويستمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة عن المحاور التي سيتطرّق لها المعرض والأهداف التي يركّز عليها إلى جانب المشاركين الذين وصل عددهم في دورة المعرض الثانية تحت شعار «بوابة العبور للسياحة» إلى أكثر من 200 عارض ينتمون إلى كبرى الشركات والمؤسسات المتخصّصة في صناعة السفر والسياحة على مستوى المملكة. وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا بنت حسن حلفاوي أن المعرض الذي يتربّع على مساحة تقدّر بنحو 4800 متر مربع ويتوقع أن يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر يتطرّق لعدد من المحاور ذات العلاقة بالسياحة الحديثة منها السياحة العلاجية والبيئية والبحرية والمؤتمرات وسياحة التسوّق والسياحة الرياضية بأنواعها والسياحة الترفيهية. وأبرزت أهداف المعرض الذي يتضمن عروض الشركات السياحية واستثمار ترويج المنتجات السياحية المختلفة وهي ستة أهداف منها إبراز الخدمات السياحية في المنطقة والإسهام في التنمية السياحية وتسليط الضوء على المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي واستقطاب أكبر عدد من السياح من الداخل والخارج وإتاحة الفرصة للشركات السياحية والسفر بالترويج لبرامجها وعروضها وإبراز صناعة السياحة من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة وتفعيل تبادل الخبرات بين أصحاب هذه الصناعة الهامة. وأكدت أن معرض جدة للسياحة والسفر الذي يُعتبر حاضنًا لكافة القطاعات ذات العلاقة بصناعة السفر والسياحة يُعد فرصة لإقامة الشراكات الاستثمارية في هذا المجال مع الالتقاء بشريحة واسعة من الجمهور السعودي لإطلاعه على العروض السياحية وإتاحة المجال للمهتمين والباحثين لمناقشة أهم المحاور المتعلقة بالسياحة ومساعدة الشركات المشاركة في الوصول إلى الشريحة المستهدفة. وبيّنت أن المعرض ينطلق بإشراف كامل من الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة وتنظمه مجموعة «الفور إم» لتنظيم المعارض والمؤتمرات ويمثل إضافة جديدة لقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض لكونه من أوائل المعارض المتخصِّصة في مجال السياحة والسفر والخدمات السياحية التي تقام في المملكة وإضافة نوعية لصناعة السياحة المدعومة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تهدف من خلال هذه المعارض المتخصّصة إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لديهم للتعرّف إلى المواقع والخدمات السياحية المتوافرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية ودعم البنية التحتية لقطاع السياحة في كافة محافظات ومناطق المملكة.