يقوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في 23 و24 يوليو بجولة في الخليج تبدأ بالمملكة وتنتهي في قطر؛ لبحث الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية الثلاثاء. وتأتي جولة اردوغان مع تجديد وزير الخارجية المصري سامح شكري، التأكيد على تمسك بلاده والمملكة والإمارات والبحرين بتحقيق المطالب التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع، إلى الجانب القطري كشرط لاستئناف العلاقات مع الدوحة. وشدد شكري لدى استقباله مساعد أمين عام الأممالمتحدة والمدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب جون بول لابورد في القاهرة، على المقاربة المصرية الشاملة في محاربة الإرهاب بمختلف روافده الفكرية وأشكاله التنظيمية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإستراتيجية الأممالمتحدة لمحاربة الإرهاب. ودعا وزير الخارجية المصري إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا أمام كل من يقدم يد العون للجماعات الإرهابية التي تحصد الأرواح البريئة يوما بعد الآخر. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في بيان رسمي: «إن المسؤول الدولي ثمن الدور المصري الهام في محاربة الإرهاب، من خلال عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب في المجلس، ونجاح الوفد المصري في نيويورك في استصدار قرار دولي بشأن مكافحة الفكر المتطرف في شهر مايو الماضي». جولة اردوغان الخليجية وتشمل جولة أردوغان المملكة وقطر، والكويت المخولة بوساطة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، بحسب بيان للرئاسة التركية نقله الإعلام الرسمي. وتأتي زيارة أردوغان بعيد زيارات متواصلة الأسبوع الماضي من مسؤولين غربيين. وشهدت المنطقة زيارات كل من وزراء خارجية أمريكا وألمانيا وفرنسا، فيما سبق وذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش؛ أن حل الأزمة مع قطر يتحقق عبر الرياض. وقالت وكالة الأنباء الخاصة دوغان: «ان اردوغان سيزور السعودية ثم الكويت في 23 يوليو قبل ان يتوجه الى قطر في 24 من الشهر نفسه». وكانت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطعت في 5 مايو علاقاتها الدبلوماسية واغلقت اجواءها امام حركة طيران الدوحة، فيما بادرت الرياض والبحرين وأبوظبي بمراعاة الحالات الإنسانية للاسر المشتركة بينها وقطر. وفي أحدث إجراء عقابي، فرضت مصر أمس الأول، تأشيرة مسبقة على دخول مواطني قطر إليها باستثناء «الحالات ذات الطبيعة الإنسانية». وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية: «ليس من المعقول الاستمرار في منح مزايا واستثناءات لقطر في ظل مواقفها الحالية» مضيفا: «إن على المواطنين القطريين من الآن فصاعدا التقدم للحصول على تأشيرة لدخول مصر». لكنه قال أنه جرى استثناء المواطنين القطريين من أبناء الأم المصرية وأزواج المصريين والطلبة القطريين الدارسين بالبلاد. ونقلت رويترز عن مصادر في مطار القاهرة قولها: إن القرار سينفذ اعتبارا من يوم غد الخميس. لطمة صحفية للجزيرة انسحب صحفي بقناة «بي بي سي» البريطانية، من ندوة عُقدت الاثنين، حول مستقبل قناة الجزيرة القطرية، «لكونها مناظرة منحازة لطرف واحد». وكان من المفترض أن يترأس فرانك غاردنر مراسل «بي بي سي» المناظرة التي استضافها نادي «فرونت لاين»، الملتقى الخاص بالصحفيين في لندن، قبل أن يقرر الانسحاب. وفقا لما أوردت «سكاي نيوز عربية». وانسحب غاردنر من المناظرة، التي كانت بعنوان «قضية الجزيرة»، بسبب مخاوف من ان تتحول الجلسة لتصبح «محاولة دعائية من قطر وقناة الجزيرة دون وجود أي طرف يحقق التوازن في محاور جلسة النقاش». وانتقد مصدر داخل «بي بي سي» البريطانية المنظمين القائمين على المناظرة، وذلك بسبب فشلهم في دعوة أي ضيف من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وضمت قائمة أعضاء لجنة المناظرة وضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة الجزيرة الإعلامية، وغايلز تريندل، المدير الإداري للجزيرة الإنجليزية، بالإضافة إلى ديفيد هيرست، مدير تحرير موقع «ميدل إيست آي»، وهو موقع يرشح بأن قطر تتبنى تمويله. ووضاح خنفر هو الذي حول الجزيرة من قناة عامة إلى نشرة إخوانية حزبية تدافع عن حزب الإخوان المسلمين، تخوض معارك مع خصومهم. وديفيد هيرست لا يخفي عداءه للمملكة ومساندة إيران وحزب الله، وأخيراً اضاف قطر إلى قائمة المفضلين لديه بسبب خصومته مع المملكة.